الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تفاقم التلوث البلاستيكي والخطر المحدق بالبشرية!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تفاقم التلوث البلاستيكي والخطر المحدق بالبشرية!!

 

 

 

الخبر:

 

حذر الصندوق العالمي للطبيعة، من أن التلوث البلاستيكي في محيطات العالم يمكن أن يتضاعف أربع مرات بحلول 2050.

 

وخلص لهذه النتيجة الكارثية معهد ألفريد فيجنر للبحوث القطبية والبحرية الألماني، الذي أكد أن النفايات الطافية في البحار والأنهار تمثل قنبلة موقوتة على الطبيعة والإنسان، ويجب التنبه لمخاطرها والعمل فردياً ودولياً لوقف هذا الخطر البيئي.

 

التعليق:

 

على جميع الأصعدة يظهر جليا مدى تعاسة العالم ومشارفته على الهلاك في ظل النظام الرأسمالي الذي لا يهمه سوى سيطرته وتفوقه المادي.

 

إنّ المشكل البيئي هو مشكل عويص وخطير ذلك أنّه يمس حياة الإنسان ويهدد مستقبل البشرية، والمصيبة أننا نجد الدول المتنفذة لا تلقي بالاً لخطورته وتمضي قدما في طريقها التخريبي غير مبالية إن هي أهلكت الحرث والنسل.

 

مثلما تعاملت الدول الرأسمالية مع ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون وضرره الكبير على طبقة الأوزون حتى غدا سوقا ربحية يدفع فيها من يلوث أكثر وحسب دون إنقاص جدي ولو قليلا لمعدلات غازات ثاني أكسيد الكربون؛ ها هو المشكل ذاته يطفو على السطح في قضية التلوث البلاستيكي، فالاتفاقيات الدولية شيء والتطبيق العملي شيء آخر، والمشكلة تتفاقم يوما بعد يوم وناقوس الخطر يدق!

 

يقول جمال الموسى الباحث المتخصص في البيئة والمناخ: هناك فجوة بين الاتفاقيات والتطبيق العملي، الناجم عن الكلفة المادية العالية، لكن على المدى البعيد يجب مراعاة صحة الإنسان.

 

فالمشكلة هي أنّ الحلّ للتلوث البلاستيكي يكمن في وقف أو تقليل إنتاجه وبما أنّ تكلفة ذلك كبيرة لرخص صنع البلاستيك وازدهار تجارته، فالدول الرأسمالية لم تمض بجدية في ذلك الحل، فقط بعض الإجراءات والقوانين والاتفاقيات التي ظلت حبرا على ورق. والدليل على ذلك أنّ المنظمات البيئية تدق الناقوس كل عام معلنة تفاقم المشكلة وتفاقم الأضرار والمنعرج الخطير الذي تنحدر فيه البشرية بسبب هذا التلوث، لكن وكأنّ بالعالم المتحضر غير آبه كعادته.

 

إنّ البشرية ومستقبلها ليست بأمان طالما ظلّ النظام الرأسمالي يقود العالم ويلقيه للتهلكة، فالجشع الرأسمالي لا حدّ له والرؤساء الحاليون الذين يتحكمون بالعالم بوصلتهم الربح والتقدم الاقتصادي وحسب ولو على حساب صحة الناس والبيئة ومستقبل أطفالنا.

 

إنّ هذا لدليل كاف على فساد السياسة من منظور الرأسمالية وعدم أهليتها لرعاية شؤون العالم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة طاهر – ولاية تونس

آخر تعديل علىالأحد, 29 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع