- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مينيخانوف وباتروشيف بحثا موضوع الأمن في ظل العقوبات
(مترجم)
الخبر:
نشرت جريدة الكومرسانت في 31 آذار/مارس خبر انعقاد لقاء في مبنى حكومة قازان بين حاكم تتارستان رستم مينينخانوف وسكرتير مجلس الأمن القومي في الاتحاد الروسي نيكولاي باتروشيف.
التعليق:
منذ بداية ما تسمى بالعملية الروسية الخاصة على أراضي أوكرانيا، فإن تحركات سكرتير مجلس الأمن القومي في الاتحاد الروسي باتروشيف باتت لافتة للنظر في المنطقة. فقد ذكرت وكالة الشيشان اليوم بتاريخ 15 آذار/مارس خبر وصول باتروشيف إلى عاصمة الشيشان من أجل عقد لقاءات حول أعمال الدفاع الشعبي في روسيا الاتحادية في منطقة شمال القفقاس. وفي 27 نيسان/أبريل زار باتروشيف أسترخان، حيث عقد لقاء حول الأمن في جنوب البلاد. كما ذكرت وسائل الإعلام في 27 أيار/مايو خبر عقد لقاءات تشاور عديدة في عاصمة طاجيكستان حول مشكلة أفغانستان شارك فيها باتروشيف وقوى أمنية من آسيا الوسطى، ومن دوشنبه وصل سكرتير الأمن القومي إلى تتارستان حيث عقد لقاء حول موضوع الأمن القومي في منطقة حوض الفولغا.
في كل زيارة كان باتروشيف يطرح قضايا تتعلق بالمنطقة التي يزورها، ولكنها تلتقي كلها في أن هذه المناطق كانت قد احتلتها روسيا القيصرية وضمت إلى الإمبراطورية الروسية بالقوة، ثم صارت هذه الأراضي تحت حكم الاتحاد السوفييتي. وخلال كل تلك السنين حاربت موسكو ضد الإسلام في هذه المناطق؛ فقامت بتهجير شعوب بأكملها من أراضيها، وقتلت الكثيرين حتى إنها حرقت المسلمين، وأغرقتهم وسجنتهم، كل هذا من أجل كسر إرادتهم في المقاومة وإبقائهم تحت حكم موسكو على تلك الأراضي المحتلة.
إن الحرب ضد الإسلام مستمرة اليوم على أراضي القفقاس وحوض الفولغا، ومنذ 2014م في القرم من جديد، وكذلك في بلاد آسيا الوسطى، حيث رحمانوف في طاجيكستان ينفذ سياسة عداء للإسلام لصالح موسكو. ترى روسيا خلال هذه السنوات تهديداً قادماً من جهة الشعوب المسلمة لوحدة الدولة وما بقي من الإمبراطورية التي لم تكن تحت حكم موسكو.
على ضوء الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية فإن روسيا بدت وكأنها على أعتاب أزمة اقتصادية وسياسية، ما دفع باتروشيف للتنقل بين هذه المناطق. ولا بد من الإشارة إلى أن موسكو خلال مئات السنين أفقدت الرغبة في المقاومة عند هذه الشعوب، ومنعتها من إمكانية الاستقلال والخروج من تحت عباءتها إلى نهضتها الحقيقية على أساس الإسلام.
إنه لمن المؤسف أن نرى الكفار يتحكمون في أراضي المسلمين وفي آسيا الوسطى والقرم والقفقاس وحوض الفولغا لمئات السنين حيث تعيش شعوب مسلمة تحتاج إلى إعادة الخلافة التي تعيد إلى هذه الأراضي الحكم بالإسلام. وبسبب العمل لإعادة هذه الخلافة فإن الآلاف من مسلمي هذه المناطق يقبعون في السجون بل ويقتلون، وكلهم أمل أن تجمع البلاد الإسلامية شملها فتلفظ الحكام عديمي القيمة وتقيم الخلافة على منهاج النبوة فتجتمع الأمة في ظلها فهي الدرع والحامي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي أبو أيوب