- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كلا طرفي النزاع في اليمن يأتمر بأوامر الأمم المتحدة ويخون أهل اليمن
الخبر:
الجولة الثانية من مفاوضات فك الحصار عن تعز بين الحكومة والحوثيين الأحد في الأردن برعاية الأمم المتحدة. (وكالات).
التعليق:
منذ ثماني سنوات وأكثر من ثلاثة ملايين من أهل تعز محاصرون، ولا يستطيعون الخروج أو العودة إلى مدينتهم إلا بشق الأنفس عبر طرق طويلة ووعرة وغير آمنة، كثيراً ما حصدت الأرواح لعدم تمهيدها ووعورتها، بسبب الحصار المفروض على المدينة من الحوثيين، ولم تحرك الحكومة ساكناً تجاه ذلك امتثالاً لأوامر الأمم المتحدة والدول المتحكمة في قراراتها وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، واليوم وبعد ثماني سنوات من الحصار والحرب، امتثل طرفا النزاع في اليمن لأوامر السادة الكفار وأرسلوا وفودهم إلى الأردن لفتح الطرق المؤدية إلى تعز!!
يا أهل اليمن: إن كلا طرفي النزاع في البلاد مرتهن للغرب الكافر علناً ودون مواربة، فمرجعيتهم المعلنة هي الأمم المتحدة، رغم الشعارات المرفوعة ورغم ادعاء الوطنية وخدمة الوطن!
يا أهل اليمن: لقد سقطت عن سوءاتهم آخر أوراق التوت، ولم يعد يخفى عليكم كيف وصل الحال بالناس في البلاد، فمن سلم من الموت لم يسلم من سجونهم وحصارهم، ومن سلم من ذلك حاصره الفقر والجوع والمرض، في ظل انهيار العملة وتردي الخدمات، ولم يعد هل اليمن يعرفون الكهرباء، وأصبح معظمهم يشترون الطاقة الشمسية ويوصلونها إلى منازلهم، وكلا طرفي النزاع غير معنيٍّ بهم، وكذلك يؤمّن أهل اليمن المياه إلى منازلهم عبر تعبئتها في أوعية ونقلها على الحمير!! وباتت العاصمة عدن تسبح في مجاري الصرف الصحي، وأضحت طوابير الحصول على الغاز المنزلي أمراً اعتيادياً يومياً طوال ثماني سنوات، بينما يؤمّن كلا طرفي النزاع، خروج النفط والغاز إلى أسيادهم الكفار الغربيين يومياً عبر الموانئ التي تسيطر عليها الدويلات الإقليمية التي دخلت اليمن تحت اسم التحالف العربي.
إن المؤامرة أضحت مكشوفة، فانفضّوا يا أهل اليمن عن هذه القيادات، فإنها بلا أدنى شك خائنة عميلة تعمل من أجل تأمين مصالح أعدائكم من خيرات بلادكم!!
إن الحل بسيط؛ لقد أنزل الله سبحانه إلينا منهج حياة نحل به مشاكلنا وقضايانا، إنه الإسلام الذي حرم إراقة دم المسلم، وحرم الارتهان للغرب الكافر، وجعل في تطبيق أحكام الشرع حفظاً للثروة وحقناً للدماء وصوناً للأعراض والكرامة.
يا أهل اليمن: إن من بينكم من يعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فعليكم الانفضاض عن حكومات الغدر والخيانة والالتفاف حول مشروع الخلافة الإسلامية الثانية التي أزف زمانها.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن