- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تشابهت قلوبهم وفعالهم
الخبر:
تكثف السلطات الهندية حملة الاعتقالات لوقف الاضطرابات الدينية، بسبب التصريحات المسيئة للرسول الكريم ﷺ التي أطلقها بعض مسؤولي الحزب الحاكم في الهند، حيث ألقت القبض على شاب بالشطر الهندي من إقليم كشمير، بجانب هدم منازل معتقلين مسلمين احتجوا على التصريحات المسيئة؛ في محاولة للانتقام منهم على طريقة يهود.
التعليق:
ما تزال الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية صامتة صمت أهل القبور، ولا تزال علاقات الرويبضات حكام المسملين مع الهند على أحسن حال، فلم نشهد أو نسمع أكثر من تنديد هنا ووعيد هناك واستنكار هنا واستجداء هناك، سواء في باكستان أو إندونيسيا أو بنغلادش المجاورة للهند، أو ما دونها من بلاد الملياري مسلم.
اهتزت قلوب المسلمين واستنفروا لنصرة نبيهم عليه الصلاة والسلام، وهذه ليست المرة الأولى وأسأل الله أن تكون الأخيرة، وستكون بإذن الله عندما تقام دولة الإسلام وتقطع دابر عباد البقر وكهنة القرود وأشياعهم.
ليت قومي يعلمون أن لا نصرة لنبيهم إلا بإقامة شرعه وبيعة خليفة يكون كما وصفه عليه الصلاة والسلام بأنه «جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»...
ليت قومي يعلمون أن لا جدوى من التظاهرات وإن كانت أقل ما يمكن التعبير به للدلالة على وحدة المشاعر...
وليتهم يعلمون أن لا جدوى من مقاطعة البضائع والمنتجات لأنهم إذا استمروا في خضوعهم وخنوعهم فسيتطاول عليهم من هم دون الهندوس، وقد سبق وقاطعوا الدنمارك وفرنسا وهولندا وغيرها، فهل آتت أكلها أم كانت مجرد ضمادات وإبر مسكنة ليست دواء ولا علاجا؟
الداء الذي استشرى في العالم هو الحقد على الإسلام وكره المسلمين، في الشرق والغرب، وقد آن للمسلمين أن يدركوا ذلك، وأن لا خلاص لهم إلا بالوحدة الحقيقية في دولة تجمع الجيوش وتوحد البلاد تحت راية واحدة فلا يقف في وجهها عدو، كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام عندما تحرك لقتال الروم في غزوة تبوك فنصره الله بالرعب.
لقد أصبح من الضروري أن تعيد الأمة حساباتها وتحسم أمرها بالفعل والمبادرة وليس بردَّة الفعل والمظاهرة، وأن يعلموا أن ملة الكفر واحدة، ويدركوا معنى قوله تعالى: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة