- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم آخر للمرأة.. وللأهداف نفسها!
الخبر:
شددت مديرة منظمة اليونسكو على ضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين على مستوى العالم ومحاربة خطاب الكراهية، لا سيما الخطاب الذي يستهدف النساء والفتيات على الإنترنت. جاء ذلك في رسالة أصدرتها بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للمرأة ودورها في العمل متعدد الأطراف.
التعليق:
اعتمد المؤتمر العام لليونسكو في دورته الواحدة والأربعين في تشرين الثاني/نوفمبر2021 يوم 25 كانون الثاني/يناير من كل عام يوماً دولياً لدور المرأة في العمل المتعدد الأطراف. والغرض من هذا اليوم هو الاعتراف بالدور الأساسي الذي تؤديه المرأة في تعزيز حقوق الإنسان والسلام والتنمية المستدامة في إطار النظام المتعدد الأطراف. ويدعو إلى تعزيز فرص تولي المرأة المناصب القيادية التي تحدد جداول الأعمال المتعددة الأطراف وتنفذها، وإلى ضمان أن تعمل تعددية الأطراف لصالح النساء والفتيات من خلال تنفيذ إجراءات وإبرام اتفاقات تُحدث التحوُّل المنشود بشأن قضايا الجنسين. ويقدِّم هذا اليوم أيضاً منصة عالمية للقيادات النسائية من أجل ممارسة الحوار بين الأجيال في إطار النظام المتعدد الأطراف، وجيلاً جديداً من القيادات النسائية المستقبلية في الحوكمة العالمية.
وقالت مديرة منظمة اليونسكو إن الهدف من هذا اليوم الدولي هو تعبئة المجتمع الدولي لدعم المساواة، أي لفت الانتباه إلى فجوة عدم المساواة غير المفهومة التي لا تزال موجودة في العديد من السياقات بين النساء والرجال. حيث حذرت مديرة منظمة اليونسكو من أنه بالمعدل الحالي، سيستغرق الوصول إلى التكافؤ بين الجنسين أكثر من 130 عاما، مستشهدة بمعلومات من المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأضافت أن المساواة في الحقوق لا يمكن أن تنتظر، ولهذا السبب، جعلت اليونسكو مكافحة عدم المساواة بين الجنسين أولوية عالمية، إلى جانب تفكيك الصور النمطية الراسخة بعمق.
أي أن ثقافة الجندر وفرض المساواة المطلقة بين الجنسين لا تزال هدفاً بارزاً لمنظمات المرأة ومدّعي حقوقها على مستوى العالم، وعلى رأسها منظمة اليونسكو ومثيلاتها. هذه المساواة التي لن تتحقق أبدا بصورتها هذه لأنها تناقض الفطرة التي خلق الله عباده عليها. وسيبقى للرجل دوره وللمرأة دورها في هذه الحياة حتى يعمر الكون. ويا ليتهم يقتصرون على ذلك في مجتمعاتهم التي ثبت فيها عوار هذه الأفكار والثقافة، بل يعملون بكل شراسة على نقلها وفرضها على بلادنا الإسلامية بشتى الطرق والأساليب والمسمّيات؛ تارة بمناهضة العنف ضد المرأة، وتارة بمحاربة التحرش، وأخرى بمكافحة خطاب الكراهية ضدها، والتي يجدون لهم عونا في نشرها ومحاولة تطبيقها من ضعاف النفوس المنضبعين والمنجرّين لهذا الفكر الضال، الذين تسيرهم مصالحهم الدنيوية. وقد نجحوا إلى حد ما في ذلك ونتيجته ما نراه من انحلال خلقي وتفكك في عدد من الأسر والبيوت، وسلوكيات بعيدة عن الدين وحتى عن العرف والتقاليد. فعلينا جميعا التصدي لها بقوة حتى يأذن الله بأمر كان مفعولا، وأن يتجسد في كل واحد فينا حديث رسول الله ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْأَمِيرُ رَاعٍ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». رواه البخاري
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)