الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخلافة وحدها هي التي تحقق المستقبل المستقر والمزدهر للسودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الخلافة وحدها هي التي تحقق المستقبل المستقر والمزدهر للسودان

 

 

الخبر:

 

رحبت دول أعضاء الترويكا (النرويج، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة) بانطلاق ورشة عمل حول تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام، وقالت الترويكا في بيان عممته أمس: "لقد مثلت اتفاقية جوبا للسلام إنجازاً مهما يجب الحفاظ عليه، ولكي يحقق السودان المستقبل المستقر والمزدهر الذي يستحقه شعبه يجب معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وتمكين جميع شعوبه بطريقة عادلة". (أخبار اليوم 2023/02/01م).

 

التعليق:

 

نعم، لقد مثلت اتفاقية جوبا للسلام إنجازاً مهماً، لكن ليس لأهل السودان، بل لمن هم وراء هذه الحركات المسلحة، والإنجاز المهم عندهم هو تقسيم السودان لكيانات جهوية يسهل على المستعمر السيطرة عليها، ونهب ثرواتها، فإن أسوأ ما جاء في اتفاقية الشؤم جوبا أنها جعلت القضية الواحدة قضايا عديدة على الأساس الجهوي؛ فكان مسار دارفور، ومسار النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومسار الشمال، ومسار الشرق، تهيئة لهذه الأقاليم للانفصال مستقبلاً، ولذلك جاء في بيان الترويكا "... وتمكين جميع شعوبه بطريقة عادلة"، وهم يعلمون أن شعب السودان هو شعب واحد، ينتمي لخير أمة أخرجت للناس هي الأمة الإسلامية، فأهل كل هذه الأقاليم المذكورة هم مسلمون، وجميعهم يعانون من قضية واحدة هي إهمال الرعاية، فالحكومات المتعاقبة وقبلها حكومة الاحتلال الإنجليزي ما كانت تهتم بقضايا الناس وتوفير الحاجات الأساسية لهم، بل إن الإنجليز هم من أوجد الضغائن والأحقاد والمشاكل بين القبائل بإعطاء بعض القبائل أراضي باسمها، فيما يسمى بالحواكير وتنصيب زعماء هذه القبائل على الناس كأنهم حكام وقضاة!

 

ثم إن الإنجليز هم من أوعزوا لبعض المتمردين، قبل خروجهم، بحمل السلاح في وجه الدولة، وأوغروا صدور بعض أهل الجنوب، فأصبح دويلة قائمة بذاتها، ويُراد لبقية الأقاليم أن تحذو حذو الجنوب.

 

وهناك حديث عن أن أمريكا تريد تقسيم السودان إلى خمس دويلات حسب الخريطة التي صممها سياف الشرق الأوسط بيرنارد لويس، فجملة "تمكين جميع شعوبه - أي شعوب السودان كما يدعون - بطريقة عادلة" مقصود بها أن أي مجموعة من هذه المجموعات يمكّن إقليمها ليكون دولة حتى يسهل بلعها وهضمها من قبلهم، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

 

إن الواقع يؤكد أن هذه الاتفاقات التي أبرمت مع الحركات المسلحة، سواء في ظل النظام البائد، أو في ظل النظام الحالي، ما هي إلا أحابيل الكافر المستعمر ليوقع السودان في شراك التفتيت والتقسيم، وقطعا لن يكون هناك استقرار ولا ازدهار كما يدعون، وإنما تمزيق ودمار، ودوننا ما يجري في جنوب السودان بعد انفصاله، فقد عاد أكثر من 90% من الذين كانوا في السابق في الشمال، عادوا الآن إليه لأن الحياة في الجنوب أصبحت شبه مستحيلة بالرغم من أن الوضع في شمال السودان ليس بأفضل مما هو في جنوبه، ولكنه أقل سوءا!

 

إن السودان لن يستقر ويزدهر إلا بعد قيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فعلى أهل السودان أن لا يضيعوا جهودهم في تطبيق طبخات الغرب الكافر المستعمر المسمومة، وأن يعملوا جادين مع المخلصين من أبناء المسلمين العاملين لإقامتها كي توحد البلاد وتسعد العباد بأحكام رب العباد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالجمعة, 03 شباط/فبراير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع