- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود قلق على السيسي وحق له أن يقلق
الخبر:
قالت عربي 21 السبت 2023/1/28م، في الوقت الذي تشهد فيه مصر أزمة اقتصادية حادة، فإن تقديرات يهود المتزايدة تتحدث عن أن خطر اندلاع غضب جماعي في الساحات العامة لم يعد سيناريو وهمياً، فقد تتدهور الدولة ذات الـ110 ملايين نسمة إلى حالة إفلاس بسبب ديونها الهائلة، فيما يتصاعد عدد سكانها الفقراء بمعدلات مذهلة، كما نقلت عن إيهود يعاري المستشرق اليهودي الذي ذكر أن "الأرقام تقول كل شيء، حيث فقد الجنيه المصري نصف قيمته، وتم تخفيض الرواتب إلى النصف، وارتفعت الأسعار بنسبة 40٪، وتضاعفت تكلفة المنتجات الغذائية، بينما تجاوز التضخم الـ25٪، وتم التعهد بنصف الميزانية لدفع ربا الدين الوطني، حيث يجب سداد 100 مليار دولار منها في السنوات الأربع المقبلة، وقام المستثمرون بسحب 20 مليار دولار من البلاد في الأشهر الأخيرة، وهذه أرقام لكارثة وشيكة في مصر"، وأضافت: تكشف تقديرات يهود أنه ليس من الصعب التكهن بأن السيسي في مأزق صعب، فهو يخشى حرمان الجيش من أبقاره الحلوب، وفي الوقت نفسه يخشى ردود فعل الجمهور المصري على ارتفاع الأسعار، كما أنه يخشى الديون المتضخمة، التي تضاعفت أربع مرات منذ توليه السلطة في عام 2014، وهو يخشى كذلك أن يتراجع السعوديون عن دعمهم له. والخلاصة أن السيسي في حالة يرثى لها، وهو ما يقلق أجهزة أمن الاحتلال من تكرار ثورة يناير عليه هذه المرة!
التعليق:
عندما يقلق كيان يهود على حاكم من حكام بلادنا ويوظف استخباراته لاستقراء واقع شعبه ورد فعله تجاه قراراته الكارثية ثم يصرخ محذرا من غضبة الشعب المحتملة وداعيا لدعمه كما يفعل يهود مع السيسي، فحتما هو كنز استراتيجي لهم وهو أحد خطوط دفاعهم الأولى إن لم يكن أهمها على الإطلاق، وقطعا هناك مصالح وخدمات كبرى يؤديها لهم.
وحتما قلقهم له واقع على الأرض ويعبر عن قراءة حقيقية لمجريات الأمور وما يعتمل في نفوس أهل مصر، تحديدا حالة الغليان التي تعيشها مصر بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة وانهيار الجنيه وما تبعه من تضخم هائل وغلاء فاحش في الأسعار بينما ظلت دخول الناس كما هي بل فقدت قيمتها وقدرتها الشرائية.
قرارات صندوق النقد الدولي تقضي بسحب سيطرة الجيش على الاقتصاد ما يعني رفع يده عن أكثر من ألف شركة تحتكر العديد من القطاعات وتدر أرباحاً هائلة في بيئة تنعدم فيها التنافسية، والمستفيد من هذه الاستثمارات هم القادة والنخب التي تحيط بالسيسي وتدعم بقاء حكمه، ويكأن الصندوق الدولي يدعو السيسي لتقليم أظافره وخلع أنيابه بنفسه بينما هو مقدم على كوارث اقتصادية تهدد بقاءه، ولهذا فهو في حاجة إلى قادة الجيش الذين ألقمهم هذه الاستثمارات، وأخذُها من يدهم في هذا التوقيت الحرج يعني فقده للكثير من ولائهم في مرحلة يحتاج فيها كل ولاء لحمايته من أي هبة شعبية محتملة وبشكل كبير، ولعل هذا دفعه لإصدار قرار جمهوري بتخصيص أراضٍ صحراوية بعمق 2 كيلومتر على جانبي 31 طريقا جديدا لصالح القوات المسلحة، وكأنه يطمئنهم على أن مصالحهم محفوظة وامتيازاتهم دائمة، ولكن هل ستتمكن تلك التحذيرات وهذه الإجراءات من حمايته من غضبة الناس؟
يا أهل الكنانة: إنكم تدركون أن عدوكم الأول هم يهود، وخوفهم على النظام ورأسه يعني الكثير، وأكثر ما يعنيه أن السيسي ونظامه ليسوا من جنسكم ولا يمثلونكم وقطعا لن يعبأوا بمشاكلكم ولن يفكروا في حلها، بل كل ما يعنيهم هو مصالح الغرب ويهود، وإنها لا نجاة لكم إلا بتطبيق الإسلام في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الدولة التي تعيد تقسيم الملكيات بشكل صحيح وعادل يضمن إشباع الناس لحاجاتهم الأساسية على الوجه الصحيح ويضمن انتفاعهم بالملكية العامة من الثروات الدائمية بشكل حقيقي وعادل، بعد أن تهيمن على موارد البلاد وثرواتها وتقطع أيادي الغرب التي تنهبها، وتقضي على الربا والتجارة الوهمية التي تجلب التضخم والكوارث، وتعيد النقود ذهبا وفضة أو أوراقا نائبة عنهما فتصبح النقود في يد الناس لها قيمة في ذاتها تتحدى التضخم والكوارث والأزمات، هذا هو سبيل خلاصكم الذي يحمله لكم حزب التحرير ويدعوكم له.
أيها المخلصون في جيش الكنانة! إن ما يلقي لكم النظام هو فتات من حقوقكم وحقوق أهل مصر المنهوبة، ووالله إنه لسحت ورشوة نخشى أن ينالكم غضب من الله به، وسيسألكم الله عنه فوق رؤوس الأشهاد يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا تجارة ولا رتب ولا مميزات، ستسألون عن دعمكم وولائكم لنظام يعلن الحرب على الله ورسوله ودينه وشرعه ويذيق أهل مصر الويلات تحت سمعكم وبصركم وفي حراستكم، ووالله ما تجرأ على إجرامه لولا أنه أمِن جانبكم وصرتم أداة في يده يبطش بها ويقمع أهل الكنانة ويغتصب حقوقهم، فوالله لولاكم ما تجرأ على ظلم أهل مصر والاستخفاف بهم وبدينهم والتنكيل بكل من يطالب بحقه أو يحمل فكرا صحيحا عن الإسلام ويسعى لتطبيقه، ألا فلتعلموا أن ما لكم من حقوق حلال أكبر بكثير وأعظم بركة من سحت النظام، فاستبدلوا الخير بالأدنى والفظوا هذا النظام لفظ النواة واخلعوا ما يطوق به أعناقكم من حبال، وصلوا حبالكم بالله رغبة ورهبة ونصرة لدينه وشرعه ودولته، واقبضوا بأيديكم على يد إخوانكم شباب حزب التحرير واضربوا عليها بقوة واحملوا معهم همّ دينكم وهمّ إقامة دولته التي يحملون لكم، فوالله لا خير لكم ولمصر وللأمة بدونها، فأعلنوها بيعة لله خالصة تجددون بها سيرة أنصار الأمس فيتم الله بكم أمره ووعده بالخلافة الراشدة الثانية، فيا فوزكم وعزكم حينها. اللهم عجل بها واجعل جند مصر أنصارها واجعل مصر حاضرتها ونقطة ارتكازها اللهم آمين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر