السبت، 30 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/11/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تواصل مكاسبها في جنوب اليمن على حساب بريطانيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تواصل مكاسبها في جنوب اليمن على حساب بريطانيا

 

 

 

الخبر:

 

طرد القوات الإماراتية من ثاني أهم قواعدها شرقي اليمن (الخبر اليمني، 4 شباط/فبراير 2023م)

 

التعليق:

 

أجبرت السعودية الشهر الماضي رئيس اليمن رشاد العليمي على إعلان قوات درع الوطن جزءا من القوات المسلحة اليمنية، وكانت السعودية قد أنشأت تلك القوات في العام الماضي وأشرفت على تجهيزها وتدريبها، وها هي اليوم تحصد ما زرعته، فقد تم طرد قوات المجلس الانتقالي الذي أنشأته الإمارات من قاعدة العند المشرفة على مدينة عدن وبوابة مدخلها الشمالي، واليوم نجحت بطردها من أهم المعسكرات المحيطة بالعاصمة المؤقتة عدن من جهتها الشرقية، وأحلت محلها قوات درع الوطن التابعة للسعودية، وكان المجلس الانتقالي قد خسر محاولاته دخول وادي حضرموت لتوسيع نفوذ الإمارات في المحافظة النفطية، وذلك عندما دعمت السعودية القبائل الحضرمية هناك لإنشاء معسكرات في هضبة حضرموت تمنع تمدده إليها، وبهذا يتضح تصميم السعودية على إضعاف نفوذ الإمارات في جنوب اليمن، تمهيدا للبدء في الدخول إلى مفاوضات الحل النهائي مع الحوثيين المسيطرين على أغلب المحافظات الشمالية.

 

وكانت السعودية قد توصلت إلى اتفاق مع الحوثيين في المفاوضات التي تجريها معهم في مسقط، فقد أعلن القيادي في الجماعة الحوثية عماد المشاط أن جماعته قد توصلت إلى اتفاق مع السعودية سيعلن عنه قريبا (قناة بلقيس الفضائية)، وبهذا تريد السعودية أن تمسك بزمام المفاوضات والحل النهائي في الملف اليمني كي تضع حكومة تحافظ على مصالح أمريكا في اليمن. وأصبح الحديث اليوم عن طي صفحة المجلس الانتقالي الذي أنشأته الإمارات للحفاظ على مصالح بريطانيا في عدن علنيا. فقد أجبر رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي على عدم دخول عدن، والإقامة الجبرية في الرياض ثم في أبو ظبي، وغادرت بعض قياداته السياسية والإعلامية مدينة عدن، في تطور واضح لصالح قوات درع الوطن السعودية. ومن المرجح أن السعودية قد اتفقت مع الإمارات على ذلك، مقابل إشراك الإمارات معها في الملف اليمني والحفاظ على بعض نفوذها في الموانئ والجزر اليمنية.

 

وكانت أمريكا قد أعلنت السبت 4 شباط/فبراير 2023م عن بدء مبعوثها الخاص إلى اليمن جولة خليجية من أجل التوصل إلى تسوية نهائية في اليمن.

 

وبهذا يتضح تكالب القوى الدولية على اليمن وتنافسها على النفوذ والثروة هناك، ولن ينعم أهل اليمن بثرواتهم وموقعهم المهم، ولن يأمنوا شرور الغرب إلا بالتخلي عن القيادات المحلية في شمال اليمن وجنوبه التي نصبها الكافر المستعمر كي تحافظ على مصالحه بسند إقليمي واضح للعيان، وإن البديل الأمثل والوحيد لذلك هو جعل اليمن نواة لدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي باتت أعناق الأمة تشرئب متطلعة لإعلانها تحقيقاً لبشرى نبي الأمة ﷺ بعودتها، قال عليه أفضل الصلاة والسلام: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.

 

نسأل الله العلي القدير أن يجعل ذلك اليوم قريبا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالإثنين, 06 شباط/فبراير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع