مساندة الأمم المتحدة للحوثيين بلغت البر والبحر والجو

الخبر:

أوردت صحيفة الأيام الأهلية اليومية الصادرة في عدن يوم 04 شباط/فبراير الجاري خبراً بعنوان "جماعة الحوثي تعزز جبهاتها في الحديدة بعربات تابعة للأمم المتحدة" قالت فيه: "تواصل جماعة الحوثي استغلال الهدنة الإنسانية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، لتعزيز جبهاتها القتالية بالأسلحة وبالمخزون البشري، سعياً منها لتفجير الأوضاع عسكرياً. وخلال زيارة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة برفقة عدد من القيادات الحوثية، تم استغلال الزيارة من أجل تزويد الجبهات القتالية التابعة لهم في تلك المناطق بالتعزيزات العسكرية وتحت أنظار البعثة الأممية".

التعليق:

لمن لا يعلم، نقول بالفم الملآن إن بعثة الأمم المتحدة إنما جاءت لصد تقدم عملاء بريطانيا باتجاه ميناء الحديدة - رئة الحوثيين وأهم مصادر وارداتهم المالية - ومدينة الحديدة، وسعت الأمم المتحدة جاهدة لعقد مؤتمر ستوكهولم، لتحقيق وقف التقدم باتجاه الميناء والمطار. وقامت المنظمات الإنسانية في أمريكا والمرتبطة بها حول العالم بإشعال مسألة الوضع الإنساني في الحديدة في الرأي العام العالمي، في حال تعرضها للهجوم من عملاء بريطانيا هادي وطارق.

وسبق للأمم المتحدة أن اعتنت بالحوثيين، وأرسلت لهم جواً مَبْعُوْثَيْن رائعين هما جمال بن عمر، الذي ذهب لمقابلة عبد الملك الحوثي في صعدة، وأشركهم في مؤتمر الحوار، وأدخل مليشياتهم العسكرية صنعاء، وأشركهم في الحكم عبر اتفاق السلم والشراكة الذي رعاه. وإسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي قربهم خطوة نحو نيل شرعية حكم ما بأيديهم من البلاد. وقدمت لهم برنامج الغذاء العالمي الذي ترأسته الأمريكية ليز جراندي.

وحملت الأمم المتحدة طائراتها التي حطت رحالها يوميا في مطار صنعاء السلاح للحوثيين. فكيف يتعجب من يتعجب من مساعدة البعثة الأممية للحوثيين في الحديدة يوم 03 شباط الجاري؟!

إن الأصل فينا نحن المسلمين أن نقطع دابر الأمم المتحدة من اليمن، الذي يظن الناس بأنها تقدم الخير لهم، ولن يستطيع فعل ذلك غير دولة الخلافة الراشدة الثانية ومعها أهل اليمن.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن