السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الواجب غلق السفارات وكر الإرهاب بدل استدعاء السفراء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الواجب غلق السفارات وكر الإرهاب بدل استدعاء السفراء

 

 

 

الخبر:

 

تم استدعاء سفراء تسع دول بما في ذلك الدول التي علَّقت عمل قنصلياتها في تركيا بحجة التهديد بأعمال إرهابية إلى وزارة الخارجية. وقيل للسفراء: "إن مثل هذه الأنشطة المتزامنة لا تشكل نهجا متناسبا وحكيما" (تي آر تي خبر، 2023/02/03م)

 

التعليق:

 

تم استدعاء سفراء وممثلي هولندا وسويسرا والسويد وإنجلترا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا إلى وزارة الخارجية في أنقرة حيث أصدرت هذه الدول تحذيرات أمنية لتركيا ثم أغلقت مؤقتا بعض البعثات الدبلوماسية والقنصلية التابعة لتركيا. وبدلا من إبداء رد حقيقي ومناسب أبدت تركيا كعادتها رد فعل ضعيف وفاتر على التحذيرات الأمنية للدول الأوروبية وخاصة بريطانيا لكي تكون ورقة ضغط في الانتخابات وخلق جو من الرعب في الرأي العام.

 

كما هو معلوم فإن سفارات الدول الأجنبية الصغيرة منها والكبيرة في البلاد الإسلامية بما في ذلك تركيا هي بُؤرٌ للإرهاب والعقل المدبر وأهم الداعمين له، حيث تقوم هذه الدول بأعمال إرهابية ضد المدنيين العزل في البلاد الإسلامية وتجري الاتصالات بالجماعات الإرهابية. إن حقيقة تحذيرهم من الإرهاب ضد تركيا لهو خير دليل على أنهم على اتصال بالجماعات الإرهابية وأنهم يوجهونها ويحصلون على المعلومات من خلالها. إنه من المستحيل لدولة مثل تركيا أن لا تعلم ذلك، حيث قال وزير الخارجية جاويش أوغلو: "إننا نعتقد أن عمليات الإغلاق هذه مُتعمدة"، وهذا التصريح مؤشر على أن تركيا تعلم ذلك. إن التصرف بضعف وهوان تجاه الدول الأوروبية وأمريكا موقف يليق بالدول المهترئة والضعيفة مثل تركيا، بينما كانت هذه الدول تنتج الإرهاب وتدعمه وتنميه وتغذيه وتنظم الأعمال الإرهابية لسنوات، تقوم تركيا بذلك كله بدلا من أن تطرد سفراء هذه الدول وتغلق سفاراتهم التي تشكل بؤرا للإرهاب. في حين إن سلامة ورفاهية شعبها يجب أن تكون من أولوياتها، فاستدعاء السفراء إلى وزارة الخارجية ما هو إلا للاستهلاك المحلي. فلو كانت سلامة الشعب من ضمن الأولويات لأعلن على الفور بأن هؤلاء السفراء أشخاص غير مرغوب فيهم ولطلب منهم مغادرة البلاد، بدلا من استدعائهم إلى وزارة الخارجية، ولطلب منهم تقديم الأدلة والوثائق التي تدل على وجود تهديد إرهابي مقْنع. إن عدم قيام تركيا بمثل ذلك لهو دليل على ضعفٍ في ردة فعلها.

 

وهنا يحق لنا أن نتساءل؛ بما أن هذه العملية كانت "مقصودة"، فهل الرد عليها يكون باستدعاء السفراء إلى مبنى وزارة الخارجية؟ بالإضافة إلى ذلك فعندما تم استدعاء السفراء إلى وزارة الخارجية هل تم توجيه صفعة "عثمانية" لهم أم تم التوسل إليهم على خجل؟ لو غادروا البلاد مدحورين مذمومين لكان ذلك دليلا على أنهم تلقوا صفعة عثمانية قوية جدا ولكن لم تظهر عليهم هذه العلامات ما يدل على أنه طُلب منهم وقف مهمتهم مؤقتا وعدم ترحيلهم.

 

إن السبب الوحيد الذي يقف وراء قيام الدول الكافرة المستعمرة بتنفيذ عمليات لها ضد بلادنا ورعايتها للتنظيمات الإرهابية وحمايتها، وعدم احترامها لحرمات الأمة وكرامتها هو ضعف حكامنا الجبناء والخونة الفاسدين. لو كان رد الحكام يتسم بالشجاعة والجرأة لما استطاعت السفارات أن تتصرف بهذا الشكل التعسفي وتتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. باختصار، فإن جرأة الدول الكافرة المستعمرة تنبع من جبن وتخاذل حكامنا.

 

إننا نجد صفحات التاريخ مليئة بالأحداث التي تبين كيف كان يرد المسلمون على أي هجوم يمس رموزهم ومقدساتهم، سواء وقع هذا الهجوم أم كان في مرحلة التفكير. إن من يريد أن يعرف كيف كان رد دولة الخلافة على الذين كانوا يهاجمون حجاب النساء المسلمات أو الذين كانوا يفكرون بالإساءة للنبي ﷺ أو كانوا يهددون الأمن الداخلي للدولة عليهم فقط أن يلقوا نظرة على تاريخ الإسلام.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أرجان تكين باش

آخر تعديل علىالأربعاء, 08 شباط/فبراير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع