- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
استقبال وزير خارجية كيان يهود هو خيانة عظمى للمسرى والمعراج
الخبر:
التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم بمكتبه، وزير خارجية كيان يهود إيلي كوهين والوفد المرافق له بحضور وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق. وتطرق اللقاء معه لسبل إرساء علاقات مثمرة مع كيانه وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية، وحث الجانب السوداني يهود على تحقيق الاستقرار بين كيانهم والشعب الفلسطيني. كما تناول اللقاء أيضا الدور الذي يلعبه السودان في معالجة القضايا الأمنية في الإقليم. (سونا، 2023/02/02م، بتصرف)
التعليق:
من يقيم علاقات مع كيان يهود يجب أن لا يتحدث عن أمن أهلنا في فلسطين أرض المسرى والمعراج التي يدنسها يهود بعربدتهم فيها ليل نهار، وما يقترفونه من قتل وسحل وسجن وتعذيب للنساء والشيوخ والأطفال.
هذا العلج الذي استقبل بحفاوة في الخرطوم، كان وزير الاستخبارات لكيان يهود المسخ، ويعتبر مهندس عمليات التطبيع مع حكام دويلات الضرار، وهذه ليست الزيارة الأولى له للسودان، لكنها الأولى المعلن عنها في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين، وقبل هذه الزيارة وعد البرهان في تسجيل له، بأنه إذا سنحت الفرصة له لزيارة كيان يهود فلا مانع عنده!! هكذا وصلت الجرأة بحكام هذا البلد على المنكرات، فأصبح إعلان علاقتهم بيهود أمراً عاديا عندهم يعلنونه دون أن يشعروا بالصغار أو بشيء من العيب أو العار! وهذا الصغار لا بد مصيبهم، اعترفوا بذلك أو أنكروه كمصير أي مجرم في حق دينه وأمته ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾.
إن الأرض المباركة هي أرض المسرى والمعراج، وهي في قلوب المسلمين عزيزة غالية، حتى وإن ابتُلوا بحكام رويبضات يطيعون إخوان القردة والخنازير بدل طاعة رب العالمين، وستلعن الأرض المباركة كل المطبعين الخائنين، وتشهد على خيانتهم يوم تحدث أخبارها، يوم وعد غير مكذوب قاله صاحب المسرى ﷺ: «تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ» رواه مسلم.
ولكن بدلا من الاستعداد ليوم القتال يسارع حكام الغفلة في التطبيع مع يهود البهت، ولولا ذلك لما بقيت لهم باقية إلى يومنا هذا، فيهود لا ينتصرون في قتال جاد مع المسلمين ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾ هذا هو واقعهم، ولكن بدل قتالهم، يقوم الرويبضات بالتطبيع معهم، وبدل إخراجهم من ديارنا كما قال العزيز الحكيم ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ إذ بهؤلاء الطواغيت يثبتونهم فيها ويفتحون سفارات لهم! ﴿قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾. فقد أكدت تشاد على علاقاتها الودية مع يهود بافتتاح سفارة لها في تل أبيب الخميس 2023/02/02م، بحضور الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، ورئيس وزراء يهود بنيامين نتنياهو الذي قال في تصريحات نقلها مكتبه "هذه لحظة تاريخية". (موقع الإمارات اليوم).
إنها بحق لإحدى الكُبر أن يتسارع هؤلاء الرويبضات في تطبيع علاقاتهم مع كيان يهود الغاصب للمقدسات على مرأى ومسمع من الأمة وجيوشها، دون أن تتحرك الأمة فتنكر هذه الجرائم الكبرى، وتوقف هؤلاء الحكام الذين خانوا أمانة الإسلام، ودون أن تتحرك الجيوش فتقلب الدنيا على رؤوس حكام الخزي والعار وتزيلهم من عروشهم المهترئة هذه، وتبايع حاكما للمسلمين؛ إماما راشدا يقودهم بكتاب الله في ظل دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان