- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الزلازل والاستغفار
الخبر:
نقلت وسائل الإعلام حجم الدمار والوفيات والإصابات نتيجة زلزال في تركيا وسوريا.
التعليق:
إن هذا الزلزال آية من آيات الله أرسلها الله لنا تخويفاً لعلنا نرجع. ولكن نرجع إلى ماذا؟ نرجع إلى الله ونستغفره، هذا ما جاء على وسائل التواصل الإلكتروني في الأيام القليلة الماضية. ولكن هذا كلام عام لا يضع الإصبع على مكمن الخلل. فهل الاستغفار مع إبقاء الإسلام مسخا بفصله عن الحياة العامة والدولة ينفع ويعد رجوعا إلى الله؟ وهل الاستغفار مع بقاء الأقصى أسيرا والعراق وكشمير محتلين ودماء المسلمين وأعراضهم مستباحة والفقر متفشيا والفجور والرقص مفروضا والسجون تضيق بالمخلصين من أبناء وعلماء الأمة، هل الاستغفار مع كل هذا ينفع ويعد رجوعا إلى الله؟!
إن الرجوع الحقيقي والاستغفار المطلوب الذي يجب لفت النظر والسمع إليه لا يكون إلا باستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فبالخلافة يكون رضوان الله حين نطبق شرعه في جميع نواحي الحياة، وبهذا ننجو من عذاب الله وغضبه وسخطه، وبالخلافة أيضا تكون الرعاية الحقيقية للمصابين والمشردين إذا ما وقع بالمسلمين مصاب.
إنا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمّد القتلى برحمته ومغفرته، وأن يمنّ على الجرحى بالعافية، وأن ييسر المأوى والعون للمشردين، وأن يلهمهم الصبر على ما أصابهم، وأن ينصر أمة الإسلام بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جابر أبو خاطر