- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفاً﴾
الخبر:
ضرب زلزال مناطق في تركيا وسوريا، ووصلت ارتداداته البلدان المجاورة.
التعليق:
إننا نحمده سبحانه الذي سلم تونس وأهلها، ونسأله الشفاء لمن أصيب والشهادة لمن قضى فيهم من المسلمين.
سنة الله في الابتلاء ماضية في خلقه، وهي للمؤمن طهور ورفع للدرجات، وللكافر والفاسق تخويف لعلهم يرجعون. وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ويبتلى الناس على قدر إيمانهم، كما ابتلي الصحابة رضوان الله عليهم وهم خير الناس بعد الأنبياء، وما تلقوا ذلك إلا بالصبر والاحتساب.
إن من قضى من المسلمين في تركيا وسوريا له أجر الشهيد كما أعلمنا رسول الله ﷺ في صاحب الهدم. فمن توفي منهم فقد أفضى إلى ربه، ولكن الدور علينا، أن نعين أهلنا بما نستطيع، قال نبينا ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ»، وقال: «وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»، وعلينا أن نتذكر أن هذا نذير لنا نحن. إن هذه الآيات رسائل للناس، ليعودوا إلى الاحتكام لدينهم في كل شؤون حياتهم من حكم واقتصاد واجتماع وتعليم...
وختاما نسأل الله سبحانه أن يرحم قتلى المسلمين، ويجبر كسرهم، ويشفي مرضاهم ويؤوي شريدهم ويجعل لهم من لدنه خليفة يكون لهم وليا ونصيرا وأنسا وتصبيرا. ونذكر المسلمين أن الدين عند الله الإسلام وليس الديمقراطية الرأسمالية ولا الاشتراكية. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد طاطار – ولاية تونس