- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتفاق الإطاري أُسس على شفا جرف هار ولا مصلحة فيه للبلاد والعباد
الخبر:
رحب نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، بالبيان الختامي لمؤتمر جوبا لسلام السودان واستكمال السلام، وقال في تغريدة له على تويتر، إنه يمثل خطوة مهمة في طريق إكمال القضايا الخمس للمرحلة النهائية للعملية السياسية. وأكد حميدتي، تواصل الجهود لاستصحاب كل فاعل يرغب في استقرار البلاد وأمنها، وتحولها للحكم المدني الديمقراطي، خاصة أطراف السلام ممن لم يشاركوا في الورشة.
وجدد دقلو التزامه بتنفيذ الاتفاق الإطاري التزاماً كاملاً لا لبس فيه، وقال إنه يمثل نافذة أمل لشعبنا في الوقت الحرج، وأضاف قائلاً "سنعمل أقصى جهدنا للإسراع بخطوات الوصول لاتفاق سياسي نهائي، يؤسس لسلطة مدنية تعبّر عن آمال وتطلعات الشعب السوداني، وتقود المرحلة الانتقالية حتى نصل لانتخابات حرة ونزيهة".
يذكر أن مؤتمر السلام، شهد مشاركة واسعة من القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري وحركات الكفاح المسلح، وأصحاب المصلحة من النازحين والمزارعين والرعاة والرُحّل والشباب والنساء. (سودان برس)
التعليق:
لا غرابة أن يشيد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو بالاتفاق الإطاري ويعتبره نافذة أمل لأهل السودان، فهم لا يمثلون الأمة بل يمثلون أسيادهم، وهم على النقيض تماماً، فحكام السودان ولاؤهم للغرب الكافر الذي يتبنى النظام الرأسمالي الذي يفصل الدين عن الحياة، وبالتالي عن الدولة، فهم في واد وأهل السودان في واد آخر، فأهل السودان يدينون بالطاعة والولاء لله تعالى، ويرفضون كل ما ليس له علاقة بأحكام الإسلام، ويتوقون للإسلام أن يكون مطبقا ودستورا لهم. إن هذا الاتفاق الإطاري نبذه أهل السودان ورفضوه جملة وتفصيلا، إذ يمثل المسلمون نسبة 98% من السكان. فكيف تكون نافذة أمل وهي اتفاقية أسست على شفا جرف هار، اتفاقية أسست على أحكام الكفر التي تجعل الحياة قائمة على المبدأ الرأسمالي المتوحش، وهو اتفاق لم يذكر فيه الإسلام ولو عرضا؟! فالاتفاق ينص في البند الأول/3 على أن "السودان دولة مدنية ديمقراطية السيادة فيها للشعب"، وذلك مخالف للإسلام لأن الدولة المدنية هي الدولة العلمانية نفسها التي تفصل الدين عن أنظمة الحياة والتشريع، والديمقراطية تجعل التشريع للبشر. أما في الإسلام، فالعقيدة الإسلامية هي أساس الدولة وأنظمة الحياة والتشريع، ونظام الحكم هو الخلافة والسيادة فيه للشرع.
إن أهل السودان هم جزء من هذه الأمة الكريمة التي تصطلي بنار الرأسمالية الجائرة التي أذلت وأفقرت وقهرت الشعوب، وهي تتطلع وتتحرق شوقا لأحكام الإسلام العظيم، التي هي من لدن حكيم خبير، لتخرج الناس من ظلمة ووحشة النظام الرأسمالي العلماني الخبيث إلى عدل الإسلام ورحمته.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان