- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يتوحد المسلمون على أساس الإسلام فقط!
الخبر:
في مقابلة مع Kun.uz في 2 شباط/فبراير 2023 أجاب عالم السياسة الأوزبيكي فارهود طاليبوف على سؤال حول كيفية قيام دول آسيا الوسطى بما في ذلك أوزبيكستان ببناء أو تغيير العلاقات مع روسيا بناءً على الوضع الجيوسياسي الحالي وقال إنه ليس هناك مخرج آخر سوى الاتحاد. وذكّر بأن أوزبيكستان وقعت اتفاقية شراكة استراتيجية مع روسيا في عام 2004، وقال إن لدينا اتفاقية مماثلة مع الولايات المتحدة أيضا. وقال أيضا: في دول آسيا الوسطى بما في ذلك قيادة أوزبيكستان هناك مفهوم مفاده: "أننا دولة ضعيفة، محاطة بدول قوية سواء كانت الصين أو روسيا، لا يمكننا أن نقول لهم لا، إنه ليس لدينا خيار سوى الموافقة على ضغوطهم... نجد صعوبة في التخلي عن هذا المفهوم".
التعليق:
على الرغم من انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا إلا أنها تحاول إبقاء آسيا الوسطى بما في ذلك أوزبيكستان - أكبر وأهم دولة في المنطقة - تحت سيطرتها. ويمكن ملاحظة ذلك على سبيل المثال في مشاريع الغاز. ووفقاً للخبراء فإن العديد من مشاريع الغاز في أوزبيكستان تخضع منذ فترة طويلة لسيطرة شركة غازبروم. فخلص مديرو قناة إنيرجي مونيتور تيليغرام إلى أنه "في الواقع تخضع صناعة الغاز في أوزبيكستان لسيطرة شركة غازبروم بالفعل وتمتلك شركة لوك أويل ربع إجمالي إنتاج الغاز في أوزبيكستان بموجب اتفاقية توزيع المنتجات".
والمستعمر الآخر هو الصين التي تتطلع أيضا إلى أوزبيكستان. فقد دفعت الصين أوزبيكستان إلى الديون. فاقترضت أوزبيكستان 2.2 مليار دولار من بنك التنمية الحكومي الصيني و2 مليار دولار من بنك الصين للاستيراد والتصدير.
الولايات المتحدة أيضا تدفع أوزبيكستان إلى الديون. ففي 17 كانون الثاني/يناير 2023 سلّم السفير الأمريكي في أوزبيكستان جوناثان هينيك 225 منظاراً أحادي الأشعة تحت الحمراء FLIR لقوات الحدود التابعة لجهاز أمن الدولة في أوزبيكستان. نيابة عن قوات الحدود تسلم هذه المعدات نائب قائد حرس الحدود في جهاز أمن الدولة العقيد بختيار منصوروف. هذه المعدات تقدر قيمتها بـ600000 دولار.
ومن الواضح أن هذه المعدات تعمل على تعزيز الحدود الزائفة المرسومة بين المسلمين في المنطقة.
إن دول الغرب المستعمر بقيادة أمريكا وروسيا والصين لن تجلب للإنسانية وخاصة المسلمين إلا المصائب.
وكما قال الخبير السياسي فارهود طاليبوف فإن أوزبيكستان بحاجة إلى الاتحاد مع البلاد الإسلامية الأخرى. ولكن يجب أن يكون هذا الاتحاد على أساس الإسلام فقط، لأن أهل أوزبيكستان المسلمين رأوا في حياتهم مدى صحة كلام الخليفة الراشد عمر رضي الله عنه: "نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله". أي أنهم عاشوا حياة مذلة في ظل حكم أنظمة غير الإسلام وما زالوا يعيشون.
لذلك على مسلمي أوزبيكستان العمل مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة، وعندها فقط سيخرج المسلمون في أوزبيكستان وغيرها من ظلمات الرأسمالية إلى نور الإسلام. وإن غدا لناظره قريب.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزى لحزب التحرير
إسلام أبو خليل – أوزبيكستان