ازدواجية الدولة الرأسمالية بين تطوير آلة القتل ورعاية البشر!

الخبر:

‏زلزال بقوة 7.8 درجة يضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.

التعليق:

بداية نؤمن بقضاء ربنا ولا نقول إلا ما يرضيه سبحانه إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آمن روعاتنا واجبر قلوب إخواننا في سوريا وتركيا... اللهم آمين

من وسط كل هذه الآلام التي يعيشها أهلنا في المناطق المنكوبة، وحزننا العميق لمصابهم وعدم قدرتنا تقديم يد العون لهم، ووسط النفاق الدولي في تقديم المساعدات لفت نظرنا أمر جدير بالوقوف عليه وهو أنه بالرغم من الإبداع والتطور الصناعي الذي توصلت إليه البشرية في هذا العصر، إلا أن هناك علامة فارقة بين حجم الإمكانيات التي تملكها هذه الدول في مجال التسليح وبين الإمكانيات التي تملكها لمواجهة الكوارث والأوبئة كما شاهدنا في زلزال سوريا وتركيا، ومن قبله وباء كورونا الذي كشف الغطاء عن عجز الدول حتى على مستوى توفير الأسِرَّة للمرضى وتوفير أسطوانات الأكسجين؛ ذلك لأن رعاية الإنسان ليست هي مركز تنبُّه هذه الدول ولا تفكيرها!

لقد شاهدنا كما هائلا من الأسلحة المتطورة، تقتل الأبرياء في عفرين وإدلب وغيرهما، ولم نشاهد بالمقابل إمكانيات متطورة تنقذ الملهوفين والمنكوبين تحت الأنقاض جرَّاء الزلزال، ألا يدل هذا على أن الدول الرأسمالية لا يهمها رعاية البشر، بل ما يهمها هو فقط مصالحها؟!

ختاما اللهم أعز المسلمين بدولة الخلافة على منهاج النبوة التي ترعى شؤونهم وتحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد لتنقذ البشرية من شرور الرأسمالية.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمزي راجح – ولاية اليمن