- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فضائح الكنيسة!!
الخبر:
كشفت لجنة تحقيق في الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها أعضاء في الكنيسة الكاثوليكية البرتغالية في تقريرها النهائي اليوم الاثنين أن 4815 طفلا على الأقل تعرضوا لاعتداءات جنسية على مدى الأعوام السبعين الماضية.
وقال رئيس اللجنة الطبيب المتخصص في علاج الأمراض النفسية للأطفال بيدرو ستريخت خلال عرض التقرير النهائي في لشبونة إن اللجنة استمعت إلى أكثر من 500 شهادة وإفادة لمدة سنة تقريبا، وإن هذه الشهادات سمحت للجنة "بالوصول إلى شبكة من الضحايا أكبر بكثير تضم ما لا يقل عن 4815 ضحية". (الجزيرة نت).
التعليق:
هذه واحدة من أشواك النظام الرأسمالي العلماني، الذي يفصل الدين عن الحياة، ويجعل عقلَ الإنسانِ الناقصَ المحدودَ هو الذي يشرّع بعيداً عن شرع الله تعالى، ويترك للكنيسة أن تسير بحسب قوانينها المخالفة لشرع الله تعالى ولفطرة الإنسان، يمنعون الزواج الذي هو الفطرة التي فطر اللهُ الناسَ عليها؛ يمنعونه على منتسبي الكنيسة، وهذه هي النتائج!!
وليست الكنيسة البرتغالية بِدْعاً في هذا الأمر، فكثير من الكنائس تناقلت الأخبارُ فضائحَ منتسبيها الجنسيةَ، وشذوذَهم الجنسيّ.
وفي هذا السياق نذكر طرفاً من مناظرة الإمام أبي بكر الباقلاني لعلماء النصارى بحضرة ملك الروم في القسطنطينية عام 371هـ كما أوردها الخطيبُ البغداديّ في كتابه تاريخ بغداد، يقول: دخل الباقلاني فحياهم ولم يسلم عليهم، ثم التفت إلى الراهب الأكبر وقال له: "كيف حالكم وكيف الأهل والأولاد؟" غضب ملك الروم وقال: "ألم تعلم بأن رهباننا لا يتزوّجون ولا ينجبون الأطفال؟" فقال أبو بكر: الله أكبر! تُنَزّهون رهبانكم عن الزواج والإنجاب ثم تتهمون ربكم بأنه تزوج مريم وأنجب عيسى؟!".
ألا ليت الناس يعلمون أن عقولهم قاصرة عن وضع النظام الصحيح الذي يسعد البشر، وأنّ الإسلام وحده هو القادر على ذلك، فهو دين الله الخاتم المهيمن على ما سبقه، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يمكّن له في الأرض في دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن