السبت، 19 صَفر 1446هـ| 2024/08/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أحرَقوا كل شيء وجيوش المسلمين رابضة في ثكناتها ومنها على الجبهات تقاتل مع العدو وتدافع عن جبروته!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أحرَقوا كل شيء وجيوش المسلمين رابضة في ثكناتها

ومنها على الجبهات تقاتل مع العدو وتدافع عن جبروته!

 

 

 

الخبر:

 

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن "إسرائيلياً" يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية قُتل الاثنين في أعمال عنف وقعت في مدينة أريحا في الضفة الغربية، فقال برايس: "نُدين القتل المروّع لشقيقين (إسرائيليين) قرب نابلس ولـ(إسرائيلي) قرب أريحا، تفيد معلوماتنا بأنه أيضاً مواطن أمريكي"، وتابع: "ندين العنف العشوائي واسع النطاق الذي مارسه مستوطنون ضد مدنيين فلسطينيين في أعقاب عمليات القتل"، حيث استفاق الفلسطينيون في قرية حوارة شمال الضفة الغربية يوم الاثنين على آثار الدمار والتخريب الذي وقع ليلاً على يد مستوطنين يهود أرادوا الانتقام لمقتل اثنين منهم، وتوهجت السماء مع اشتعال النيران ليلة الأحد - الاثنين في القرية التي دمّرها المستوطنون، وفق عضو مجلس بلديتها (وجيه عودة)، وأحرقوا أكثر من 30 منزلاً و100 مركبة. سجّلت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني 350 إصابة في حوارة خلال الليل، معظمها بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جيش يهود، وتصاعد التوتر أخيراً في الضفة الغربية حيث نفّذ جيش يهود الأربعاء الماضي عملية عسكرية في مدينة نابلس أسفرت عن مقتل 11 فلسطينياً وجرح أكثر من 80 بالرصاص الحي. تعرّضت قرى أخرى لهجمات المستوطنين، لا سيما زعترة وبورين القريبتين من نابلس، وفق وزارة الصحة ومسؤولين. من جانبها دانت منظمة التعاون الإسلامي الجرائم المتواصلة التي ينفّذها المستوطنون، وقالت في بيان إن "الانتهاكات (الإسرائيلية) المتواصلة في الأرض الفلسطينية تشكل جريمة حرب جسيمة وجرائم ضد الإنسانية". (إندبندنت عربية، 2023/02/27م)

 

التعليق:

 

إن الأرض التي تُدنّس بهذه الجرائم البشعة هي أرض الإسراء والمعراج، أرض المحشر والمنشر، الأرض التي باركها خالق السماوات والأرض، فقال فيها: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، وإن الدماء الزكية التي تُراق في هذه الأرض المباركة هي دماء مسلمين قال فيهم رسول الله ﷺ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ، لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: «بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ»، فحديثنا هنا عن بقعة مباركة، وعن دماء فوق كونها زكية لأنها دماء مسلمين، هي دماء شعب امتدحه رسول البشرية محمد ﷺ، فزاده الوحي تشريفاً، ومن هنا كانت الفاجعة التي أصابت المسلمين.

 

إن مصيبة المسلمين ليست في عدوهم اللدود الذي لا يرقب فيهم إلاً ولا ذمة، فهم يهود الذين غضب الله عليهم، ومن غضب الله عليه لا يُرجى فيه خير ولا يُعقد عليه أمل، ومن يظنّ فيهم خيراً هو لا شكّ منهم، فقد ردّ المقطوع به نصاً وعقلاً، وهؤلاء هم حكام المسلمين، الذين مكّنوا ليهود وطبّعوا معهم، ولا يُخال صدور ذلك إلا ممن كان معهم قلباً وقالباً. إن مصيبتنا باتت فيمن نرجو فيهم خيراً، وهم من أمة الإسلام وعندهم القدرة على نصرة الأرض المباركة وأهلها، لكن لا يحركون ساكنا، ولعلّ الزلازل والفقر المستشري في بلاد المسلمين والظلم ومختلف المآسي والفتن التي أصابت الأمة ولم تدع أحداً إلا لطمته، لعلّها رسائل إنذار مبكّرة لأصحاب العقول، قبل أن يرسل الله علينا سخطه وهلاكه، حيث روي عن أم سلمة زوج النبي ﷺ أنها قالت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ فقال رسول الله ﷺ: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ»، فهذه الفتن يرسلها الله حتى يفيق النائم ويستدرك المكلّف واجباتِه والقادر مسؤولياتِه، فينصر نفسه أولاً برفع الإثم عنها بسكوته عن الباطل، وبنصرة الأرض المباركة وأهلها ثانياً.

 

يظنّ كثيرٌ من المخلصين من أهل القوة والمنعة في جيوش المسلمين أن الأصابع لا تشير إليهم، وأنهم بسكنهم بعيداً عن أعين الناس في المساكن العسكرية الخاصّة، في لاهور وكراتشي ومصر الجديدة ودكّا والأناضول...الخ، يظنّون أنّهم بذلك ينفدون من الملامة أو نظرات الناس التي تتهمهم بالتقصير والتواطؤ مع الحكام العملاء بسكوتهم، ولكن لا أظنّهم يغفلون عن حقيقة أنهم مهما ابتعدوا عن أعين الناس فإن عين الله ترقبهم، وملائكته تسجّل لهم كل لحظة يقضونها دون القيام بواجبهم. لذلك وجب تذكير هؤلاء المخلصين بواجبهم وتذكيرهم بأنهم ملاقو ربهم وسيحاسبهم على ظلمهم أنفسهم وأهليهم، فإنهم وإن نجوا من زلزال أو مرض أو أيّة جائحة في هذه الدنيا فإنهم لن ينجوا من الحساب يوم الحساب، لن ينجو كل حامل للسلاح في جيوش المسلمين إلا بتفريغ ذخيرته كلها في صدور الأنظمة القابعة على صدر هذه الأمة والمتواطئة مع أعدائنا، ولن ينجو ضباط جيوش المسلمين إلا بنصرتهم للحزب الذي يسعى لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهي التي من شأنها تجييش الجيوش لنصرة مسرى رسول الله ﷺ وأهله، إنه حزب التحرير الذي تعرفونه ويعرفكم، فدونكم نصرته تنجوا وتفلحوا.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالأربعاء, 01 آذار/مارس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع