السبت، 19 صَفر 1446هـ| 2024/08/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من ذاب في حضارة الغرب وقَبِلَ بالمثلية الجنسية مرحَّبٌ به تحت حكم آل سعود بل مصدر إلهام!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من ذاب في حضارة الغرب وقَبِلَ بالمثلية الجنسية

مرحَّبٌ به تحت حكم آل سعود بل مصدر إلهام!

 

 

 

ﺍﻟﺨﺒﺮ:

 

استقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، في مقرِّ الرابطة الفرعيِّ بالرياض، نيافةَ الكاردينال الدكتور كريستوف شونبرون، رئيس أساقفة فيينا، الذي وصلَ والوفد المرافق له إلى الرياض بدعوةٍ من رابطة العالم الإسلامي. وتكتسِبُ هذه الزيارة - التي أعلن عنها الفاتيكان - أهميةً كبيرةً؛ حيث يُعَدُّ ضيفُ الرابطة، نيافة الكاردينال شونبرون، أحدَ أبرز القيادات الدينية الفاعلة في مجال تعزيز الصداقة والتعاون بين الحضارات وفق مُشتركها الإنساني. ورحَّبَ الدكتور العيسى بنيافته ضيفاً على الرابطة، ثم ناقش الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما جهود بناء الجسور بين الأمم والشعوب، وأهمية التعاون والتواصل الفاعل بين قادة الأديان في مواجهة أفكار ودعوات الصِّدام الحضاري. وتناول اللقاءُ الحديثَ عن وثيقة مكة المكرمة وتأثيرها العالمي البارز في العلاقات بين الأديان والثقافات، ودورها الفاعل في معالجة أبرز الأزمات الدولية. وأشاد الكاردينال بمنجزات الوثيقة على الصعيد العالمي، وبخاصةٍ ما حملته مضامينُها من رسائلَ إيجابيةٍ للأجيال القادمة، كونها خَصَّصَت - في مضامينها - حديثاً عن الشباب وتمكينهم. وأبدى الكاردينال شونبرون اهتمامه الكبير جداً بأعمال الرابطة ومبادراتها الدولية، مؤكِّداً تطلُّعَه للعمل المستقبلي سويا. (عكاظ، 2023/02/26م)

 

ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:

 

يقوم هؤلاء باستضافة القس كريستوف شونبرون الذي يقبل بالمثلية الجنسية علنا وسبق أن رعا حفلات غنائية لأتباعهم في الكنيسة بهذا الوصف. فهل تمت استضافته ليتحفنا بإفرازات الحضارة الغربية وليزيد المسلمين "انفتاحا"، أم تم استقدامه لأنه أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة إليجا التي تتخذ من كيان يهود المحتل مقرا لها والتي تتخذ من الحوار بين الأديان ذريعة لتشكيل دين جديد يقوم على تحجيم دين الله الإسلام وإخضاعه لأهواء البشر وجعل الإسلام دينا كسائر الأديان أي في الرف أم داخل المسجد فقط؟ هل هناك داع للاختباء وراء الأسباب الحقيقية؟ ألا يعلمون أن هذه التمثيليات لا داعي لها؟! فقد صح عن سيد البشر محمد ﷺ قوله: «إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت».

 

ألا يستحون عندما يشبهون وثيقة مكة المكرمة الصادرة عن نظام آل سعود عام 2019م بوثيقة المدينة المنورة التي عقدها محمد رسول الله ﷺ؟! فشتان بين وثيقة آل سعود التي ساوت بين دين الإسلام وبين الأديان الأخرى المحرفة في بندها الخامس، وبين وثيقة المدينة المنورة التي جعلت موضع التحاكم محمداً رسول الله ﷺ في أي اختلاف. شتان بين وثيقة تدعو لحرية العقيدة في بندها السابع عشر وبندها الثالث، وبين وثيقة رتبت العلاقات مع غير المسلمين على أساس لا إله الا الله محمد رسول الله في ظل دولة تحتكم إلى شرع الله وحده. شتان بين وثيقة تم تنسيق بنودها رقم 11 و18 في غرف سوداء مع أجهزة المخابرات ومع أمثال محمد بن سلمان وأسياده لتقسيم المسلمين إلى معسكرين اثنين يتألفان من معتدلين و(إرهابيين) على مقاس من يرضي أو يغضب أمريكا وبريطانيا وغيرهما ولتحريم التدخل في شؤون الدول، أي شؤون حظائر سايكس بيكو وعروش الظالمين، وبين وثيقة المدينة المنورة التي رتبت للتدخل في شؤون العالم كله على أساس العقيدة الإسلامية وحدها.

 

ألم يكتف هؤلاء بما جنوا من أموال لقاء هذه الخدمات الرخيصة لمحاربة دين الله؟! هلا تفكروا في ما بقي لهم من عمر ودعوا الناس ليعبدوا الله وحده لا شريك له ويتركوا ما ألفوه من مبادئ وأخطرها دين الرأسمالية الذي يتخذ من النصرانية وغيرها زخرفا ومن عقيدة الحريات أساسا؟ هلا دعوا ليكون شرع الله وحده هو المطبق، أي عقيدة الإسلام بوصفها عقيدة كلية تنبثق عنها النظم التي تعالج كل مشاكل الحياة، كونها نزلت أحكاما للإنسان بوصفه إنسانا؟ هل نسوا أن دماء جمال خاشفجي مؤشر واضح إلى من يصنع (الإرهاب) أي أمريكا التي دربت أمثال ابن سلمان والتي تعمل على تصدير التهم المعلبة الخطيرة من (إرهاب) وغيره حتى نبقى في دائرة مغلقة نحارب المسلمين ونستبيح دماءهم لصالح الآخرين؟ علما أننا لا ندري ما قد يأتون به من مصطلحات تناسبهم في المستقبل! أليس علينا الحذر من استخدام مصطلحاتهم والتي من شأنها أن تدفعنا لأن نقتل بعضنا بعضا، أي أن نحارب المسلمين، والمخلصين منهم على وجه الخصوص؟

 

وهلا عقل أمثال محمد عيسى بأن حكام آل سعود إلى أسيادهم ذاهبون، أما الإسلام فهو باق أبد الدهر؟ هلا عقل بأن مشاريع محاربة الإسلام معركة خاسرة وترتد على صاحبها بالخسران المبين؟ ألا يتعظ مما حصل لوسيم يوسف ونوال السعداوي وأمثالهما؟! لماذا يصر أمثال هؤلاء على عدم التراجع عن أفعالهم التي لا تؤدي بهم في آخر المطاف إلا إلى مكان سحيق؟!

 

قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَاب ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾ [النور: 39-40]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

آخر تعديل علىالأربعاء, 01 آذار/مارس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع