الأربعاء، 16 صَفر 1446هـ| 2024/08/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وضع صحيّ كارثي في السودان، اللهمّ عجّل بالفرج!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وضع صحيّ كارثي في السودان، اللهمّ عجّل بالفرج!

 

 

الخبر:

 

ناقوس خطر أممي وتحذيرات من وضع صحي كارثي... أوبئة تجتاح السودان وتوقعات بازدياد الحالات المصابة فيها بسبب الحرب وموسم الأمطار!

 

التعليق:

 

تزداد معاناة إخواننا في السودان يوميا خاصة بعد تفشي الأمراض والأوبئة جراء النزاع المستمر منذ أكثر من 5 أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك وفق ما أشارت إليه الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المنظمات والهيئات الصحية المحلية والدولية.

 

وكانت آخر المعطيات الواردة بهذا الشأن تحذيرات أطلقها مسعفون من تفشي الإصابة بحمى الضنك والكوليرا بسبب بدء هطول الأمطار الموسمية، وفق موقع قناة العربي؛ إذ أكّدت السلطات الصحية في البلاد وفاة 18 شخصاً بالكوليرا في ولاية القضارف وإصابة 265 آخرين بالمرض.

 

وفضلاً عن ذلك، سجّلت رابطة الأطباء في السودان نحو 3400 إصابة بحمى الضنك في ولاية القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والعاصمة الخرطوم في الفترة الممتدة من منتصف نيسان/أبريل الماضي وحتى منتصف الشهر الحالي أيلول/سبتمبر. وذكرت الرابطة أيضاً أن هذا العدد لا يشكل إلّا قمة جبل الجليد وهو أقل بكثير من حالات الاشتباه بالإصابة في المنازل ومن دُفنوا دون تسجيل!

 

من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1200 طفل توفوا بسبب إصابات محتملة بالحصبة وسوء التغذية في مخيمات النازحين بولاية النيل الأبيض. وحذرت المنظمة الأممية وغيرها من المنظمات من أن أمراض الكوليرا وحمّى الضنك والملاريا والإسهال باتت تشكل خطراً داهماً في كلّ أنحاء البلاد.

 

ويرجع تفشي الأوبئة إلى الانهيار المتواصل للقطاع الطبي والنقص الحاد في الكوادر والمعدات الطبية واللقاحات والأدوية بسبب الحرب، فضلاً عن عوامل أخرى أهمّها تلوث مياه الشرب وانعدام تصريف مياه الصرف الصحي وانتشار الجثث غير المدفونة في بعض مناطق النزاع.

 

فإلى متى يظلّ إخواننا في السودان وقوداً لحرب غاشمة تفتعلها أمريكا بين عملائها لإحكام سيطرتها على البلد؟! وإلى متى ستستمر هذه المعاناة والأوبئة والجوع وافتقار أدنى مقوّمات العيش الكريم في بلد كان يوما سلّة طعام المسلمين؟!

 

نستذكر هنا ما قاله أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة عن الصراع في السودان:

 

"إن السودان لن يرى بصيص أمل ما دام هناك عملاء يعملون لحساب هذا المستعمر أو لذلك المستعمر وهما متصارعان على بلد إسلامي لا يهمهما نهضة البلد وحل مشاكله وإطعام شعبه وتأمين احتياجاتهم. ولا سبيل للناس إلا التخلص من العملاء وعدم السير وراءهم أو اتباع سبيلهم الضال، وإنما عليهم اتباع سبيل من أناب ودعا إلى الله وعمل على تطبيق حكمه وعلى توحيد المسلمين والنهضة بهم. ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏﴾.

 

فاللهمّ عجل بالفرج وأقّر أعيننا برفع البلاء عن إخواننا المسلمين في كل مكان.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة طاهر – ولاية تونس

 

آخر تعديل علىالجمعة, 29 أيلول/سبتمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع