الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
صندوق الأمم المتحدة وطمس هوية المرأة المسلمة بعامة وفي السودان بخاصة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صندوق الأمم المتحدة وطمس هوية المرأة المسلمة بعامة وفي السودان بخاصة

 

 

 

الخبر:

 

خاطب وزير العدل مولانا محمد سعيد الحلو بقاعة نجف بكوستي اليوم الأربعاء ورشة عمل الاهتمامات الطبية القانونية المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والنهج الذي يركز على الناجين لمقدمي الرعاية والسلطات القضائية، التي تنظمها وحدة مكافحة المرأة الاتحادية بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بحضور الأستاذ عمر الخليفة عبد الله، والي ولاية النيل الأبيض المكلف قيادات الأجهزة الأمنية والعدلية والقانونية والدكتورة سلمى إسحاق الخليفة مدير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة الاتحادية، والأستاذة سوزان عبد الرازق ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان. وقال وزير العدل إن المرأة تمثل أهم ركن من أركان الأسرة، وينبغي الاهتمام بها وأنها يجب أن تتمع بكل حقوقها القانونية، والاتفاقيات الدولية، وأضاف: هنالك موروث اجتماعي يتنافى مع حقوق المرأة في الأعراف والتقاليد والدين ويجب هدمه والحد منه بمثل هذه الورش المتخصصة، ودعا لأهمية مناقشة القوانين المتعلقة بالعنف ضد المرأة، وإفساح المجال لها، وتعهد بتبني وزارته للتوصيات المتعلقة بحقوق المرأة ورعايتها في التطبيق العملي.

 

التعليق:

 

في ظل انشغال الناس في السودان، من ويلات الحرب الدائرة، وما أنتجته من خراب وتدمير للممتلكات، والمؤسسات، والقتل، والتهجير من المدن والمنازل، وسلب للأموال، والممتلكات... في ظل هذه الحرب العبثية، كما وصفها البرهان، رئيس مجلس السيادة، بين الجيش، وقوات الدعم السريع، والتي اتضح من طول أمدها وشراستها أن المقصود منها تدمير البلاد وإقعادها وإضعاف أهل السودان، واتضح كذلك أن أمريكا هي وراء إشعالها وهي وراء تمديدها حتى تحقق مقاصدها الاستعمارية.

 

وفي خضم هذه الحرب اللعينة، فإن هناك حرباً أخرى تشن على أهل السودان، أشد شراسة وأكثر خطورة باسم حقوق المرأة، والعنف ضد المرأة، لتدمير الأسرة والقضاء عليها، عبر ترويج وتمرير الاتفاقيات الدولية، وبخاصة اتفاقية سيداو، كما جاء في خطاب وزير العدل في الورشة: "هنالك موروث اجتماعي يتنافى مع حقوق المرأة في الأعراف والتقاليد والدين ويجب هدمه والحد منه". بهذه الصفاقة والرعونة، يتحدث وزير العدل مؤكدا أن الدولة ماضية في طريق طمس هوية المرأة المسلمة، وتنفيذ مخطط تدمير الأسرة، والعمل على إلغاء الأحكام الشرعية المتعلقة بالمرأة، لتحل محلها القوانين الدولية التي تقول بـ:

 

1- إلغاء تعدد الزوجات

2- تمكين المرأة من حق طلب الطلاق

3- إعطاء المرأة حق تزويج نفسها دون موافقة الولي (إلغاء الولاية)

4- التساوي في الميراث

5- إسقاط عقوبة الزنا

 

وغيرها من التشريعات الشيطانية التي يراد منها سلخ المرأة المسلمة من دينها وهويتها.

 

إن الغرب الكافر المستعمر، بقيادة أمريكا، تخطط عبر المؤسسات الدولية، وتمكر بالمرأة المسلمة في السودان، بل في كل بلاد المسلمين، واشتد هذا المكر، يوم زالت الخلافة حامية الإسلام والمسلمين، فأصبحت الأمة فاقدة للحامي والسند، في ظل دويلات سايكس بيكو، دويلات الضرار التي فتحت علينا كل أبواب الشر وأغلقت أبواب الخير.

 

إن التحدي الذي يواجهنا بوصفنا أمة إسلامية، هو مواجهة هذه الحملات وهذه الحرب الشرسة التي يشنها الغرب الصليبي ومؤسساته الدولية، بقلب الطاولة عليه، وإقامة كياننا السياسي الجامع للأمة؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي التي تمكننا من الانتصار في هذه الحرب، والقضاء على الحملات الفكرية والثقافية والسياسية والعسكرية، والمحافظة على هويتنا الإسلامية. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)

منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالخميس, 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع