الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قليلاً من المصداقية يا عبد الباري عطوان، فالحوثيون بيدق بيد حكام إيران!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قليلاً من المصداقية يا عبد الباري عطوان، فالحوثيون بيدق بيد حكام إيران!

 

 

 

الخبر:

 

ظهر عبد الباري عطوان في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، ومما قاله في المقطع "هناك عرض أمريكي مغر عبر اتصالات ووسطاء ذهبوا لحركة الحوثيين (أنصار الله اليمنية وحكومة صنعاء)... وقالوا لهم تعالوا ليش بتدخلوا بالحرب ضد (إسرائيل) وترسلوا صواريخ وترسلوا مسيرات... تعالوا نحن مستعدين نفتح لكم المطارات لكل الرحلات، نحن مستعدين ندفع الرواتب كلها، نحن مستعدين نقدم لكم مساعدات وكتير كتير... وحانعترف بدولتكم... بس مقابل ما تدخلوا بالحرب خليكم بعيدين عن الحرب... ولكن إيش الرد من الجانب اليمني، والله لو جبتم لنا مال العالم كله إلا نقف مع فلسطين ومع قضية فلسطين...".

 

التعليق:

 

ألهذا الحد كان الاستجداء الأمريكي يا عطوان؟! يا عطوان الناس ليسوا بأغبياء لهذه الدرجة! قليلاً من الحياة والاحترام لمتابعيك! هل أمريكا تستجدي الحوثيين وهي من تقف وراء إيران وما الحوثيون إلا بيدق بيد إيران؟! حتى لو وجه الحوثيون صواريخ ومسيرات إلى كيان يهود فهو لحفظ ماء الوجه الذي يرددونه بالشعارات الكاذبة منذ بداية الألفية. فقد ملأت شعاراتهم المفضوحة شوارع شمال ووسط اليمن ولم تزدهم أمام الناس إلا مزيداً من السخط عليهم، وبعد التصريح الذي صرح به قائدهم عبد الملك أمام الإعلام حيث قال "لا يوجد مساحة جغرافية لدينا للرد على (إسرائيل) فيما تفعله مع إخواننا في غزة..."، وكذا التصريح الآخر لمحمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى "نطلب من دول الجوار بفتح الحدود لمجاهدينا بالذهاب إلى غزه"... بعدها أعلن الأمريكان عن ضربات صاروخية من اليمن قبل إعلان الحوثيين أنفسهم بتبني الضربات!! فما كان من ربيبتهم إيران إلا أن أعطتهم الضوء الأخضر. وإلا فلماذا التناقض الذي حصل؟! بالأمس يقول لا توجد مساحة جغرافية... وعندما أعطي الضوء الأخضر تم التصريح من قبل الحوثيون!! وقد تضاربت الأخبار في الإعلام؛ فمنهم من يقول إن الضربة كانت للبارجة التي في البحر الأحمر، ومنهم من يقول إنها على (إسرائيل)! إذاً لا بد أن يعرف الجميع أن ما فعله الحوثيون هو ذريعة للحفاظ على ماء الوجه وتهدئة الشارع اليمني وتغيير النظرة لهم وفرصة لإسكات الأصوات في الداخل... وفي الوقت نفسه لكي يعدّوا العدة ويتحركوا لاستهداف المناطق التي ليست تحت سيطرتهم. وما هذه الهدنة إلا استراحة محارب.

 

ولا يخفى على أحد أن جماعة الحوثيين بهذا العمل تجاه القضية الفلسطينية تريد تلميع صورتها لكسب الناس لتقوم بالأعمال العسكرية في مأرب وتعز والساحل الغربي، وفيما بعد في الجنوب، وما أدراك ما الجنوب، بمساعدة من عملاء أمريكا آل سعود.

 

إن إيران وأحزابها ومليشياتها وآل سعود وأشياعهم يخدمون مخططات أمريكا، وإن ما صرح به ترامب لهو خير دليل على الأعمال التي تدار تحت الكواليس، حيث بيّن يوم الثلاثاء 2023/11/07م حقيقة ما جرى بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وما حصل من قيام النظام الإيراني باستئذان الرئيس الأمريكي ترامب بالرد على عملية الاغتيال لحفظ ماء وجهها، وخشيتها من رد فعل أمريكي أقوى، وذلك بحسب ما ذكر ترامب الذي كان يتحدث في شؤون انتخابية في ولاية تكساس بمدينة هيوستن الأمريكية، فقد نقلت بي بي سي قول ترامب: "قمنا بتخريب بعض الرادارات، وبعدها قتلنا سليماني، لقد كان عليهم أن يردوا لحفظ ماء وجههم، وهذا أمر طبيعي، ثم أبلغونا أنه سيتم إطلاق 18 صاروخاً على قاعدة أمريكية في العراق (عين الأسد) لكنها لن تستهدفها مباشرة، بل ستستهدف فقط محيط القاعدة".

 

وأكّد ترامب أن أي جندي أمريكي لم يصب بأذى في القصف الإيراني، وأوضح أنه ذكر هذه القصة (السر) لأول مرة من أجل (إثبات احترام أمريكا)، وادّعى بأنّ إيران في عهد بايدن لا تحترم الولايات المتحدة كما كانت تحترمها في عهده، ولم يأبه ترامب بفضح إيران على الملأ، وبذكره هذه القصة، لأنّ كل همّه كان الدعاية الانتخابية لشخصه ولحزبه، ولو على حساب كشف تبعية إيران لأمريكا.

 

فيكفي نعيقاً يا عطوان ويكفي تلميعاً لإيران وأتباعها، فالناس قد صحوا من سباتهم والمسألة واضحة وضوح الشمس، لقد سئم المسلمون وتعبوا واشمأزوا من تصرفات هؤلاء الحكام الذين لا يفكرون ولا يشعرون مثلهم ولا يمثلونهم، لقد أدرك المسلمون أن هؤلاء الحكام العملاء هم مصدر المشكلة في فلسطين، إلى جانب العديد من المشاكل الأخرى في حياتهم، وأن هؤلاء الحكام لا يحمون فلسطين بل يحمون كيان يهود المحتل ويضمنون بقاءه. إن المسلمين يريدون حاكماً ينتمي لهم ويحل مشاكلهم دون مطالبته بذلك ويذود عن أعراضهم ويحمل عقيدتهم للعالم دون الكذب والافتراء، إذاً لا بد أن تدرك أن الخلافة الراشدة هي وحدها التي ستلبي مطالب المسلمين وعلينا جميعاً أن نعمل من أجل ذلك.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله العامري – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالخميس, 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع