الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لعبة الانتخابات لاستمرار الهيمنة الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لعبة الانتخابات لاستمرار الهيمنة الأمريكية

 

 

 

الخبر:

 

نشرت وكالة السومرية نيوز، النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات. وقالت مفوضية الانتخابات، خلال مؤتمر صحافي حضرته السومرية "أوفينا بتنفيذ الاستحقاق الدستوري بإجراء انتخابات مجالس المحافظات". وبينت، أن "عدد التحالفات السياسية والمرشحين بلغ 134، فيما بلغ عدد المرشحين الكلي 5898، أما عدد المصوتين الكلي بلغ أكثر من 6 ملايين وبنسبة مشاركة 41 بالمئة".

 

التعليق:

 

هذه النسبة جاءت على ذمة المفوضية العامة للانتخابات، "لكن البيانات التي دققتها شبكة 964، تظهر أن احتساب تلك النسبة جرى قياساً إلى عدد المواطنين الذين حدثوا بياناتهم بيومترياً، فيما تنخفض نسبة المشاركين فعلياً إلى نحو 26%".

 

فمن خلال الإعلان عن المقاطعة لبعض الكتل، والمشاهدة العينية داخل وخارج المراكز الانتخابية من قلة المشاركين الواضحة، ما استدعى دعوة الناس للمشاركة من خلال مكبرات الصوت في الجوامع، وبث الإذاعات المحلية، كل ذلك يدل على ضعف المشاركة، وعزوف الناس عنها.

 

وأياً كانت النسبة فهي تدل على قلة المشاركة، وستقل أكثر إذا ما وزعت الأصوات على الكتل العديدة المشتركة، وهذه النسبة على مستوى الانتخابات السابقة لمجلس النواب أو لمجالس الانتخابات، فهذه النسبة حتى وإن صدقت فهي قليلة جدا، وتؤكد على البون الشاسع بين الأمة والعملية السياسية المفروضة عليها من المحتل الأمريكي منذ عام 2003 وإلى الآن، لأنها ضد إرادة الأمة السياسية هي ودستورها ووسطها السياسي وكل الأحزاب التي جاءت مع المحتل والتي تقوم أصلا على الكفر والفساد.

 

أما زيادة نسبة المشاركين مقارنة مع الانتخابات السابقة، فيعود لأمور عدة، أهمها:

 

أولا: إغداق الأموال على من يريد الترشح، فلقد أعطي كل مرشح كما قيل ما بين 35 و45 مليون دينار عراقي.

 

ثانيا: الناحية العرقية والطائفية، وتخويف الناس من هيمنة عرق أو طائفة على أخرى، كحال محافظتي كركوك ونينوى، وتخويف الكرد من العرب وبالعكس، وهذا يفسر ارتفاع نسبة المشاركة في هاتين المحافظتين.

 

ثالثا: ربط الانتخابات بالانتماء العشائري، لكسب الوجاهة والمكانة.

 

أيها المسلمون في العراق: إنكم تعلمون أن أمريكا ما كان لها أن تسيطر على العراق لولا هؤلاء العملاء الخونة، وأساليبها الخبيثة بإعطاء الامتيازات الضخمة للعاملين لديها في العملية السياسية، وإعطاء الأموال بصورة قانونية أي بنظام المحاصصة بعد أن زرعت الفتن الطائفية والعرقية.

 

أيها المسلمون، يا أتباع محمد ﷺ: مائة عام، بل تزيد، وأنتم ترزحون تحت حكم الاستعمار وعقيدته العلمانية ونظامه الديمقراطي وانتخاباته الزائفة التي أذاقتكم الويلات والدمار والتخلف الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي من أجل الاستمرار في استعبادكم وإبعادكم عن دينكم ونهجه القويم الذي كنتم به سادة العالم لا تَظلمون ولا تُظلمون.

 

فإلى رضوان الله تعالى وعونه ندعوكم أيها المسلمون لتُعيدوا عزكم ومجدكم بطرد الغزاة وتحكيم شرع الله، والله ناصركم ولن يتركم أعمالكم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني – ولاية العراق

آخر تعديل علىالأربعاء, 20 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع