الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عار وأي عار أن يقف العالم مع يهود وجيوش المسلمين لا تحرك ساكنا!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عار وأي عار أن يقف العالم مع يهود وجيوش المسلمين لا تحرك ساكنا!!

 

 

 

الخبر:

 

أعرب النائب الفرنسي المعارض توماس بورت، عن استيائه إزاء مشاركة مواطنين من بلاده مع جيش كيان يهود بعمليات عسكرية تستهدف القضاء على الفلسطينيين. وأشار بورت النائب عن حزب "فرنسا الأبية" إلى أن الفرنسيين يشكلون النسبة الكبرى بين المواطنين الأجانب في جيش الكيان بعد الأمريكيين، ولفت إلى أن 4 آلاف و185 جندياً من أصول فرنسية يعملون بصفوف هذا الجيش.

 

التعليق:

 

لا يزال كيان يهود الوحشي مستمرا بحملته الإجرامية في إبادة أهلنا في غزة هاشم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بشكل دموي فاشي لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث، وبالرغم من امتلاك هذا الكيان المسخ آلة حربية وجيشا يعد "رسميا" من بين أقوى جيوش العالم وأكثرها تطورا من ناحية المعدات والتقنيات، وبالرغم من كونه يواجه ثلة من المجاهدين قل عددهم وعتادهم، إلا أن كل هذا التفوق الكمي والنوعي لم يسعف جيش يهود وظهر على حقيقته في أول مواجهة حقيقية مع ثلة من أبناء الأمة المجاهدين غير المرتبطين بالأنظمة العميلة، فظهر كم هو جبان ولا يعرف إلا التدمير من خلال آلياته الحربية، وظهر حتى أمام يهود على أنه جيش من ورق لا يُعتمد عليه، ولذلك سارعت دول الغرب الكافر وعلى رأسها أمريكا بدعمه بكل ما يملكون، فأمريكا رأس الشر ترسل حاملات الطائرات والسفن الحربية المليئة بالسلاح والذخيرة، ودول غربية أخرى تقدم الدعم اللوجستي والاستخباراتي وغيره، هذا عدا عن تسخير الإعلام المسيس الكاذب وسن قوانين تجرم حتى إظهار التعاطف مع أهل غزة وفلسطين. وفوق هذا كله نرى الآلاف من مواطني بعض هذه الدول يذهبون بشكل فردي ليشاركوا يهود في إجرامهم ووحشيتهم.

 

إنه والله لعار وأي عار، أن نرى هذا التكالب بين الكفار المجرمين وتواطؤهم على إبادة أهلنا المسلمين في غزة، في حين لا نرى ولو ضابطا أو جنديا واحدا من جيوش المسلمين يحرك ساكنا أو يهب لنجدتهم ونصرتهم!! فأي هوان هذا وأي خذلان من أمة قارب تعدادها المليارين؟! صحيح أن الحكام يمنعون جيوشهم من التحرك لنصرة غزة ولكن الأمة باتت تعلم علم اليقين أن حكامها عملاء وهم مصيبتها في دينها ودنياها، وهم يقفون مع يهود في حربهم على غزة، وهم أول عقبة في طريق نهضتها وعزتها، وهي إن أطاعتهم وسكتت عن قبح أفعالهم، كانت آثمة ومستوجبة لغضب الله عز وجل وعقوبته، فإلى متى السكوت عليهم وقد أوردوا الأمة موارد الهلاك؟! أما آن لأمة الإسلام أن تقصرهم على الحق قصرا وتأطرهم على الحق أطرا؟!

 

إن نصرة غزة وتلبية صرخات الحرائر والأطفال تكون باستنهاض الجيوش لقلب عروش الرويبضات حماة يهود المجرمين، ومن ثم الزحف لتحرير كل الأرض المباركة فلسطين، وهذا يتطلب عملا عظيما وتضحيات جساماً، أقلها عصيان مدني ومظاهرات ورباط حول الثكنات ومراكز التدريب، لا ينفك ولا ينفض حتى تستنهض هذه الجيوش، فالأمر جد لا هزل، وإلا فإن عار هذا الخذلان المخزي سيلاحقنا في الدنيا، ونلقاه في صحائفنا يوم الحشر مسطورا!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

آخر تعديل علىالأربعاء, 10 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع