الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السودان لديه أكبر عدد من النازحين في العالم وتريليونات من ثروات المسلمين تستخدم لمشاريع فاخرة للتباهي القومي!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السودان لديه أكبر عدد من النازحين في العالم

وتريليونات من ثروات المسلمين تستخدم لمشاريع فاخرة للتباهي القومي!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 25 كانون الثاني/يناير 2024، نشرت صحيفة سودان تربيون تقريراً عن خطّة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية لعام 2024 لإدارة أكبر عدد من النازحين في العالم. وفي الوقت الحالي، أُجبر 14.7 مليون سوداني على مغادرة منازلهم بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2023. وتقول الوكالات الإنسانية إنّ هذا يتطلب تكلفة قدرها 2.7 مليار دولار أمريكي لإدارته بفعالية.

 

وقالت مسؤولة الأمم المتحدة، نكويتا سلامي، إنها تسعى إلى إعطاء الأولوية للمساعدات المتعددة المجموعات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر ضعفاً كما في السنوات السابقة. وستكون هذه الخطة بمثابة جهد جماعي لجميع الجهات الفاعلة الإنسانية وأصحاب المصلحة في البلاد. وسوف تتناول الاحتياجات المحدّدة للنساء والأطفال والمعوقين وغيرهم من الفئات المعرّضة للخطر. وسوف تُخطط خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 للقيام بما يلي، وفقاً للحكومة السودانية؛ "تقدر الأمم المتحدة والوكالات الشريكة الدّعم السّخي من الجهات المانحة وتحثهم على مواصلة دعم العمل الإنساني في السودان؛ هناك حاجة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى".

 

التعليق:

 

إن مناشدة الوكالات والمنظمات نفسها التي سهلت الحرب واستمرت في إبقاء الكارثة قائمة في السودان هي خطوة حمقاء من جانب الحكومة السودانية. لقد رفض النبي ﷺ المصطلحات القومية للدولة، فقال ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ».

 

يمكن لوكالات الأمم المتحدة وشركائها إبقاء هذه الأعداد الهائلة من المسلمين نازحين وفي حالة من الارتباك المزعزع للاستقرار، وبالتالي فإن موارد المنطقة تخدم الأجندة الاستعمارية، ولن تكون هناك حلول يحقّقها كيان عدو يستفيد من ضعف الأمة.

 

لن تكون هناك مثل هذه الحالة من الفوضى لو لم يتمّ إنفاق تريليونات الدولارات من ثرواتنا وموارد الجيوش على مشاريع فاخرة في الصّحراء أو المباني الشاهقة ليعيش فيها أصحاب الملايين. ويُطلب من الجيوش أن تقاتل فقط ضدّ المسلمين الذين يقفون ضدّ الحكام الدمى العبيد تحت نداء وطلب أسيادهم المستعمرين!

 

نحن كأمة، تشكل أمهاتنا وأطفالنا المتدينين معظم هذه الأعداد المتشردة، بينما لدينا أراض جاهزة لتكون أماكن آمنة لإخواننا وأخواتنا، ومع ذلك فهم ممنوعون من الحدود بسبب جوازات السفر والقيم الزائفة.

 

ولن نرى نهاية لهذه الحروب المتكررة والأمة المتشردة إلاّ عندما توجد الدولة الحقيقية والأمير الحقيقي الذي يحمي مصالح المسلمين بشكل مستقل دون فساد الظالمين الذين يعملون لصالح الشيطان. ﴿وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالأحد, 28 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع