الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعتزم زيارة غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعتزم زيارة غزة

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع رأي اليوم بتاريخ 2024/01/25م، خبر عزم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح حتى لو "كلفه ذلك الشهادة". مشددا: "نحن لا يهمنا كيد العدو ولا جيش الاحتلال". وقال القره داغي حول زيارة "وفد" الاتحاد إلى قطاع غزة: "اتخذنا خطوات أصولية لتيسير دخولنا، حيث طلبنا من السيد سامح شكري وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية الموافقة على زيارة مدينة رفح ودخول وفد من كبار علماء المسلمين وممثلي الهيئات البرلمانية والحقوقية". وفي حديث خاص مع عربي 21 قال الشيخ علي القره داغي: "إن الاتحاد طلب من مصر العزيزة ومن فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب أن يقودهم إلى رفح ومن رفح إلى غزة".

 

التعليق:

 

إن المجازر الوحشية التي يتعرض لها أهل غزة على يد الصهاينة قد أدمت قلوب المسلمين وغيّرت من تفكير الكثير من غير المسلمين، وإن المحنة التي أصابت أهل غزة منذ ما يقارب أربعة شهور لتنوء بحملها الجبال الراسيات؛ قصف وتدمير للبيوت على رؤوس ساكنيها، وقتل للأطفال الرضع والنساء والرجال، وجثث مكدسة في الشوارع لا يجد الأحياء مكانا لدفنها، مشاهد قد يُخيل للمرء أنها ليست حقيقية ولكنها للأسف حقيقية، يشاهد العالم كله على شاشات التلفزيون ما تشيب له الرؤوس في غزة ثم يغطّ في سباته العميق! ورغم بشاعة وفظاعة ما يجري إلا أن الساسة الغربيين كلهم دون استثناء يقفون مع الصهاينة في حرب الإبادة على غزة ويمدونهم بالسلاح والجند ويشاركونهم التخطيط ورسم الاستراتيجيات لهزيمة المجاهدين، وحتى أولئك الذين يسمون بحكام المسلمين يقفون مع الصهاينة جهارا نهارا ويجتمعون ويتآمرون على غزة حتى لا يكون النصرُ في غزة إن حصل، ونسأل الله أن يحصل، مقدمةً لسقوط عروشهم القذرة وطيّاً لصفحات سني حكمهم العجاف التي أهلكت الحرث والنسل.

 

وإزاء هذه الكارثة التي تجري في غزة لا بد أن يكون تحرك المسلمين أفرادا وعلماء وأحزابا ومشايخ ومفكرين، أن يكون تحركهم على مستوى الحدث، أي تحركاً يُنهي هذه المأساة وإلى الأبد، يعالج المشكلة علاجا جذريا لا ترقيعيا، ومن هذا المنطلق نقول إن زيارة الشيخ القره داغي لغزة ليست على مستوى الحدث، وإن حصلت، فإنها لن تقدم لأهل غزة شيئا ولن ترفع عنهم ضيما، ولن توقف صواريخ يهود ولا قذائف دباباتهم التي تلقى عليهم ليل نهار، ولن توقف شلال الدم الذي لم يتوقف منذ ما يقارب الأربعة أشهر.

 

إن كان الشيخ القره داغي يريد فعلا الوقوف إلى جانب أهل غزة وإيقاف المجازر التي ترتكب بحقهم، فليجمع العلماء، علماء الاتحاد العالمي الذي يرأسه، وعلماء المسلمين في شتى بلاد المسلمين ومِن ورائهم جماهير المسلمين المتعطشة للجهاد في سبيل الله ولْيَسِرْ بهم إلى قصور الحكام الظلمة الذين قيدوا الجيوش ومنعوها من التحرك لنصرة غزة، وأن يدفعوهم دفعا إلى تحريك جيوش المسلمين، وإلا فإن جماهير المسلمين ستطيح بعروشهم وتحاسبهم حسابا عسيرا. ولا نظن أن الشيخ القره داغي يجهل حقيقة أن حكام المسلمين متآمرون متواطئون مع يهود، بل هم من يمدونهم بأسباب الحياة، وهم الذين فتحوا بلادهم على مصراعيها لرأس الأفعى أمريكا وغيرها أن يقيموا القواعد العسكرية فيها ومنها تنطلق طائراتهم لضرب المسلمين وتدمير بلادهم كقاعدة العُديد في قطر! فأين أنتم من كل هذا يا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؟! وأين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؟!

 

وأنت حسب ما جاء في موقع رأي اليوم تريد أن تزور غزة ولو أدى ذلك إلى استشهادك، ونذكرك هنا بقول النبي ﷺ: «سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَامَ إلَى إمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ، فَقَتَلَهُ»، فالوقوف بوجه هؤلاء الحكام الظلمة ومحاسبتهم على خياناتهم وعدم تحريكهم لجيوشهم هو أفضل وأعظم من ذهابك إلى غزة، وإن سويعات قليلة ستكون كافية للقضاء على دولة الاحتلال إن تحركت جيوش المسلمين مكبرة مهللة، خاصة بعد أن ظهرت سوأة جيش يهود على يد فئة قليلة مؤمنة لا تملك إلا القليل من الإمكانيات.

 

ثم إن الشيخ القره داغي يقول إنه طلب من سامح شكري وزير خارجية النظام المصري الموافقة على زيارة الوفد لغزة، وهذا يعني أن الشيخ يعلم أن النظام المصري قد أغلق معبر رفح ولا يفتحه إلا بإذن من يهود ويقوم بمحاصرة غزة ويطعنها في ظهرها كما يفعل يهود ويمنع الطعام والدواء عن أهل غزة، ولو استطاع أن يمنع الهواء عنهم لفعل ذلك، فهل هناك من حل لمأساة غزة وفلسطين دون العمل لإزالة هؤلاء العملاء يا شيخ داغي؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالأربعاء, 31 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع