السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ألم يئن الأوان لعودة خير كيان يعيد مجدنا ويحقّق لنا الأمان؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ألم يئن الأوان لعودة خير كيان يعيد مجدنا ويحقّق لنا الأمان؟!

 

 

الخبر:

 

حذَّر المدير العام لمنظمة الصّحّة العالميّة - أمس الأربعاء - من أنّ وقف التّمويل لوكالة غوث وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التّابعة للأمم المتّحدة، سيكون له "عواقب كارثيّة" على سكّان قطاع غزّة الذي دمّرته الحرب. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس "القرارات التي اتّخذتها دول عدّة بوقف التّمويل للأونروا، أكبر مورد للمساعدات الإنسانيّة في هذه الأزمة، ستكون لها عواقب كارثيّة على شعب غزّة". وأضاف "لا يوجد كيان آخر لديه القدرة على تقديم حجم ونطاق المساعدة التي يحتاجها مليونان و200 ألف شخص في غزّة بشكل عاجل. ونحن نناشد إعادة النّظر في هذه القرارات". (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

ما صرّح به مدير الصّحّة العالميّة وصمة عار تطبع على جبين عالم يدّعي التّحضّر والتّقدّم، عالم تجبّر فيه الطّغاة المجرمون وسقطت عن وجوه القائمين عليه كلّ الأقنعة، عالم منافق يرفع شعارات برّاقة مخادعة يتظاهر فيها بالدّفاع عن الحقوق والحرّيّات وهو في واقع الأمر يصمّ الأذن ويغمض العين ويصمت عن الجرائم والإبادة التي ترتكب في حقّ المستضعفين والأبرياء.

 

حسب الأمم المتّحدة، فإنّ الدّول التي قرَّرت تعليق تمويلها للأونروا حتى مساء الثّلاثاء 2024/01/30؛ هي: الولايات المتّحدة، وكندا، وأستراليا، واليابان، وإيطاليا، وبريطانيا، وفنلندا، وألمانيا، وهولندا، وفرنسا، وسويسرا، والنّمسا، والسّويد، ونيوزيلندا، وأيسلندا، ورومانيا، وإستونيا، والاتّحاد الأوروبّي... هي الدّول "المتقدّمة المتحضّرة" التي بعملها هذا تدعم كيان يهود في حربه على غزّة وتقتيله للأطفال والنّساء.

 

تكاتفت ملّة الكفر وتوحّدت دولها لتقطع عن أهل غزّة الإعانات والمساعدات التي تعلم يقينا أنّها هي من تتحكّم في إيصالها، "صرّحت سيخريد كاخ، كبيرة منسّقي الشّؤون الإنسانيّة وإعادة الإعمار في غزّة، للصّحفيين بعد جلسة مغلقة عُقدت مساء أمس الثّلاثاء في مجلس الأمن، لمناقشة آخر التّطوّرات في قطاع غزّة بأنّه لا يمكن لأيّ هيئة أن تحلّ مكان وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين أونروا في قطاع غزّة" (الجزيرة نت، 2024/01/31)

 

 "لا يوجد كيان آخر لديه القدرة..." "لا يمكن لأيّ هيئة..." يقرّرون ويصدرون الأحكام فهم أقوياء بتوحّدهم ودعم بعضهم لبعض، فأين أمّة الإسلام ممّا يحصل في غزّة وغيرها من بلاد المسلمين؟! أين هم وكيانهم الذي كان مصدر قوّتهم قد هدم وتكالبت عليهم الأمم الأخرى واستضعفتهم ونالت منهم واستباحت دماءهم وأعراضهم وأراضيهم؟! أين هم ودولتهم التي تجمعهم تحت ظلّ شرع ربّهم قد غابت عن حياتهم وصاروا يعيشون حياة فرقة وذلّ وهوان، يشكو كلّ عضو من جسدهم الواحد ألماً ووجعاً لا يقدر على أن يتعافى منه؟! يشعر بالضّعف والهوان والخذلان ممّن يرقبونه وعلى رأسهم إخوانه "بقيّة أعضاء جسده"؟!

 

ألم يئن الأوان؟ ألم يئن الأوان ليتوحّد المسلمون تحت راية واحدة؟! كيان واحد قادر على الوقوف في وجه يهود ومن يوالونه فينصر أهالي غزّة ويحرّر الأقصى وكلّ بلاد المسلمين؟!

 

إنّه دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النّبوّة؛ وعد اللّه سبحانه وبشرى رسوله ﷺ. فليسارع كلّ غيور وليتنافس المتنافسون في العمل لنصرة هذا الدّين وإعلاء كلمته.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

 

آخر تعديل علىالسبت, 03 شباط/فبراير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع