السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ

الخبر:

في اليوم الـ169 للحرب، استشهد 19 فلسطينيا وأصيب 23 آخرون في استهداف الاحتلال (الإسرائيلي) من كانوا ينتظرون المساعدات بدوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة. (الجزيرة)

التعليق:

لقد دخلت حرب الإبادة على غزة يومها 169 حيث تستمر قوات كيان يهود في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة على جميع محاور القتال.. ورغم ذلك تستمر المقاومة الباسلة في التنكيل بجيش يهود والمرتزقة في صفوفه، يستمرون بالقتال رغم قلة العدة والعتاد، ورغم الجوع والعطش وقلة المؤن، يستمرون في المقاومة وكسر شوكة يهود رغم عمق الجراح ورغم جرائم الحرب التي يرتكبها جيش يهود ضد المدنيين العزل في القطاع، يستمرون في المقاومة ويسطرون حكايات البطولة من المسافة صفر.

اليوم 169 من الإبادة ويستمر النظام العربي بالتخاذل والخذلان وخيانة قضايا الأمة ومقدساتها، وينصاع ذليلا وفقا لرغبات حملات صليبيي اليوم وعلى رأسهم أمريكا، يستمر النظام العربي وعلى رأسه دول الطوق في حماية كيان يهود ومنع الأمة من التحرك لنصرة أهلنا في فلسطين، يستمر النظام العربي في ترسيخ التفرقة والشرذمة بين شعوب المنطقة خدمة لمصالح الغربيين والحيلولة دون رجوع الأمة للوحدة من جديد.

اليوم 169 من الإبادة ويستمر أردوغان بنفاقه المفضوح هذه المرة، فهو يستمر بإمداد كيان يهود بالمؤن والمواد الغذائية ويمرر الغاز الأذري عبر أراضيه للكيان الغاصب، وفي الوقت نفسه لا يتوانى في إلقاء الخطابات الرنانة الفارغة من كل مضمون حقيقي لنصرة غزة ودعم المقاومة!

اليوم 169 مجازر وجرائم حرب مستمرة ضد أهلنا في غزة وخيانة دائمية من حكام وأنظمة بلاد العرب والمسلمين، صمت تام للجيوش وأجناد المسلمين، صمت يشبه صمت القبور، غياب حركة شعبية عارمة وواعية كالمعتاد، غياب التنسيق بين المؤثرين من أبناء الأمة من أحزاب وحركات وعلماء ومفكرين ونقابات، كل يغني على موّاله كما يقال، ونتج عن ذلك ضعف ووهن وعدم وعي في الحراك الشعبي للأسف. ولكن إلى متى العبثية في الحراك الشعبي؟ هل ننتظر من أعدائنا أن ينظموا حركتنا الشعبية لتكون منتجة وفعالة؟ متى تتحرك الشعوب ويتحرك معها المخلصون في الجيوش لنصرة أهلنا في غزة ووضع حد لجرائم يهود الغاصبين؟ ألا من ناصر لغزة في هذا الشهر الفضيل؟ أليس في جيوش المسلمين من ينصر الله فينصره الله؟

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فرج ممدوح

آخر تعديل علىالثلاثاء, 26 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع