- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
"يا غزة احنا آسفين، احنا مثلكم محاصرين"
الخبر:
تجددت المظاهرات والاحتجاجات بجماهير كبيرة في محيط سفارة كيان يهود غربي العاصمة الأردنية عمّان نصرة لغزة واحتجاجاً على حرب الإبادة بحق أهلها الصامدين.
التعليق:
لا تزال الحرب على غزة مستمرة، ولا زال التخاذل من حكام العرب والمسلمين وتواطؤهم مع قوى الشر يلقي بظلاله في كل مكان. وازدادت حدة المظاهرات في عمان عاصمة الأردن خاصة أمام سفارة كيان يهود.
وكانت خلال الأيام الماضية أضخم من حيث الزخم والجماهير منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتخللها شعارات وهتافات تنادي بفتح الحدود والمعابر، وكذلك هتافات دينية وأخرى تستنهض الجيوش لنصرة أهل غزة وهي هتافات لم تكن موجودة بهذا الشكل مسبقاً.
وقد تم قمع المظاهرات خاصة بعد اقترابها كثيرا من سفارة كيان يهود، حيث تعلم السلطات الأردنية أن الاحتجاجات ستتزايد وتشتد ما لم يتوقف العدوان على غزة والتنكيل بأهلها المتوافق مع خطاب يهود الديني الذي ظهر في قراءة نتنياهو نصوصاً دينية بحضور الجنود قبل عدة أيام، ما يؤكد أنه صراع ديني عقدي، خاصة وأن كل ذلك تزامن مع تزايد الاقتحامات للمسجد الأقصى ومنع أعداد كبيرة من المسلمين من أداء الصلاة فيه خلال رمضان المبارك.
وقد تزامنت هذه المظاهرات مع مثيلات لها في اليمن ومصر والعراق وغيرها من البلاد الإسلامية ما يؤكد بشكل واضح أنها - ورغم كل مظاهر التفرقة - أمة واحدة؛ همومها واحدة وأهدافها واحدة، ويلزمها القائد المسلم الذي يجمعها تحت لواء جيش واحد لدولة إسلامية تجتث كيان يهود وأعوانه وتحرّر العباد والبلاد. وسيأتي هذا اليوم بإذنه تعالى رغم أنوف كل الطامعين والغزاة وأذنابهم. فهو وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ. فالنصر من عند الله وحده وبيده وليس بيد أحد غيره. قال تعالى: ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)