الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بريطانيا تُثير غضب روسيا من خلال لقائها بمرؤوسيها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

بريطانيا تُثير غضب روسيا من خلال لقائها بمرؤوسيها

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

ذكرت وكالة أنباء راديو ليبرتي في 22 نيسان/أبريل، أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بدأ جولته في آسيا الوسطى في 22 نيسان/أبريل بزيارة إلى طاجيكستان.

وذكرت صحيفة الإندبندنت في وقت سابق أنّ كاميرون يعتزم خلال زيارته لآسيا الوسطى توسيع التعاون البريطاني مع المنطقة وسط مخاوف من إمكانية الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا من خلال الدّول المجاورة لها.

 

وعقد كاميرون اجتماعات مع وزير الخارجية ورئيس طاجيكستان، ولم يتمّ نشر تفاصيل المحادثات. وبحسب الخدمة الصحفية للرئيس، وصف إمام علي رحمون، خلال لقائه مع وزير الخارجية البريطاني، المملكة المتحدة بأنها "شريكٌ مُهم في أوروبا الغربية".

 

التعليق:

 

لقد ولّت الأيام التي كان فيها حكام ما يسمى بالدول الديمقراطية يخفون علاقاتهم مع الطّغاة؛ حكام الدول التابعة ويتجنبون الاجتماعات الرسمية في وسائل الإعلام. وفي إشارة إلى انتهاك الطغاة للقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، اتهم "الديمقراطيون" حكام الدول التابعة لهم واستخدموا مثل هذه الشعارات من أجل تحقيق أهدافهم السياسية والاقتصادية وكوسيلة ضغط في النّضال ضدّ النظام. إن "الديمقراطيين" لا يزالون هم أنفسهم.

 

ومنذ وقت ليس ببعيد، اتّهم حكام الدول الأوروبية هؤلاء الطغاة علناً بانتهاك حقوق الإنسان وتعذيب وقتل مواطنيهم، كما يفعلون اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن اليوم، يصافح كاميرون بسعادة وصراحة الأيدي الدامية للطغاة، حيث إن يديه ملطختان بالدماء، وكان هو وأمثاله من "الديمقراطيين" دائماً غير مبالين بمصير الشعوب المستعبدة، وخاصة المسلمين.

 

تمت تغطية جولة كاميرون في دول آسيا الوسطى على نطاق واسع في وسائل الإعلام بالعناوين والصّور. وقد عُقدت الاجتماعات في إطار مشروع مجموعة C5+1 المخطط له في عام 2023. كما أن لدى روسيا والولايات المتحدة وألمانيا وغيرها مشاريع مماثلة. ومن المرجّح أن تكون هذه الزيارة على خلفية العلاقات المتوترة بين روسيا والمملكة المتحدة هي محاولة لاستفزاز بوتين. فمنذ بداية حرب روسيا ضدّ أوكرانيا، تشنّ بريطانيا حملة نشطة ضدّ روسيا، وتدعم أوكرانيا بالمال والسلاح.

 

لا تزال روسيا تهيمن على آسيا الوسطى، لكن الولايات المتحدة تحاول انتزاع مقاليد السّلطة منها وتثبيت نفوذها. كما أطلقت الصين مشاريعها الاقتصادية في المنطقة. ليس لبريطانيا أي تأثير سياسي على الحكام المستبدين في آسيا الوسطى، ولكن باعتبارها متخصصة في المؤامرات وإثارة الحروب، لا تزال بريطانيا تحاول الحصول على قطعة من الكعكة الكبيرة.

 

إنّ صراع المستعمرين هذا على مناطق النفوذ والموارد الطبيعية في أراضينا يذكرنا بكلام نبينا الحبيب محمد ﷺ، فقد رُوي أن رسول الله ﷺ قال: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا» فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ» فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ» رواه الإمام أحمد وأبو داود.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 24 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع