الخميس، 24 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
محرقة الخيام في رفح ولا أحد يحرك ساكنا!!

بسم الله الرحمن الرحيم

محرقة الخيام في رفح ولا أحد يحرك ساكنا!!

الخبر:

استشهد أكثر من 45 فلسطينياً وأصيب عشرات غالبيتهم من النساء والأطفال، في غارات شنها كيان يهود استهدفت منزلين ومخيم نازحين شمال غرب رفح، والذي يقع ضمن مناطق حددها جيش الاحتلال مسبقاً على أنها آمنة ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها. وقال شهود عيان إن الخيام ذابت من جراء القصف ما أدى إلى حرق الناس أحياء.

 

التعليق:

 

تستمر حرب الإبادة في كل أنحاء قطاع غزة وتركزت مؤخرا في جباليا ورفح، وكان الآلاف قد لجأوا إلى تل السلطان بعد أن فروا من شرق المدينة حيث أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء وبدأ هجوما بريا في وقت سابق من هذا الشهر. لكنه وبدون سابق إنذار شن غارات أدت إلى محرقة في الخيام حيث كانت العديد من الجثث متفحمة ويصعب التعرف عليها من جراء تأثير الانفجار على الخيام البسيطة، عدا عن الأطراف والرؤوس المقطعة والأشلاء المتناثرة. واكتظت المستشفيات المتبقية بالجرحى رغم قلة الإمكانيات المادية والبشرية فيها للعلاج.

 

محرقة جديدة سبقتها جرائم ومذابح عديدة خلال الحرب على قطاع غزة؛ مجازر جباليا، مدرسة الفاخورة، مخيم المغازي، المستشفى المعمداني، مجمع مستشفى الشفاء... وغيرها من الشواهد على إجرام وغطرسة وتخبط هذا الكيان الفاشي وحكومته، الذي لا يميز بين طفل ولا امرأة ولا شيخ ولا حجر ولا شجر ولا حيوان، فكلهم ضحايا حرب الإبادة هذه. والعالم يتفرج عليهم، وأمثلهم طريقة الذي يشجب ويستنكر أو يخرج بمسيرات ومظاهرات منددة بهذه الهمجية والوحشية. والحكام في بلاد المسلمين سادرون في غيهم وعمالتهم وخنوعهم بشكل لم يسبق له مثيل، وكأنهم فقدوا حتى الباقي من إنسانيتهم.

 

إن أهل قطاع غزة بكل مناطقه إنهم والله صابرون محتسبون ثابتون يرجون الله ولا يرجون البشر، فقد نفضوا أيديهم منهم ومن تخاذلهم وجبنهم.

 

فيا أيها العالم والناس، ويا ضباط وجيوش المسلمين:

إلى متى هذا الإجرام بلا حسيب ولا مدافع؟!

إلى متى هذا الخنوع والذل والجُبن والتبعية التامة؟!

إلى متى هذا الظلم والقهر؟!

إلى متى تقفون موقف المتفرج؟!

ماذا ستقولون لرب العزة عند سؤالكم لم تقاعستم؟!

 

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع