- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
تحركت جند السماء فمتى تتحرك جنود الأرض؟!
الخبر:
نقل موقع TRTعربي بتاريخ 30 أيار/مايو 2024 خبرا بعنوان: "عن طريق الخطأ.. جيش الاحتلال يعترض مسيّرة تابعة له على الحدود اللبنانية".
التعليق:
يكفي أن تقرأ العنوان ليمتلئ قلبك فرحا ويلهج لسانك بالتكبيرات لأن تلك الحادثة من تدبير رب العالمين سبحانه وتعالى وليست مجرد "خطأ"، ولله جنود لا نراها والأبطال من الأرض المباركة يجاهدون طوال الأشهر الماضية والإعلام يتجاهلهم ويبرز بطولات العدو المزيفة، فتجد أن المشهد غير مكتمل.
فأنت تردد: خيبر خيبر يا يهود جيش محمد حتما سيعود، وتتساءل، أين جيش محمد ﷺ؟ فأنت تعلم حتمية عودته لتحرير الأرض المباركة. وقد أصبح لا يوجد على وجه الأرض من لا يبغض يهود، والعالم ينتظر تدميرهم ولله سنن ماضية عليهم. فقد حكم الله عليهم بالشتات والتفرق والخلاف إلى يوم القيامة. يقول تعالى: ﴿وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً﴾ ويقول تعالى: ﴿وأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾. ويقول تعالى: ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ﴾.
كما حكم الله عليهم بالهلاك والعذاب على يد سيدنا محمد ﷺ وعلى يد أمته. يقول تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾. فنهاية يهود على يد المسلمين نهاية حتمية وعذاب لهم في الدنيا قبل عذاب الآخرة، يقول تعالى: ﴿لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ﴾.
فحري أن يحارب العالم كله هؤلاء المفسدين في الأرض المغضوب عليهم قتلة الأنبياء فقد تحرك جند السماء فما بال جند الأرض قد تأخروا في القضاء عليهم؟!
أيها المسلمون: لن يهزمكم يهود بأي حال فهذا وعد الله بأن من سيدمرهم هو جيش محمد ﷺ، فلنذكرهم بخيبر ولنلقنهم درسا. فعلى الجيوش الرابضة في ثكناتها أن تتحرك لنصرة غزة هاشم ورفح والقدس وجميع أرض الإسراء والمعراج، فهم القادرون بعون الله على هزيمة يهود ولا أحد غيرهم. وهذه نهاية حتمية ليهود، نهاية ينتظرها يهود أنفسهم وقد قالها الهالك بن غوريون "... نحن لا نخشى الاشتراكيات ولا الثوريات ولا الديمقراطيات في المنطقة، نحن فقط نخشى الإسلام، هذا المارد الذي نام طويلاً وبدأ يتململ من جديد".
فأكثر ما يخشى هؤلاء عودة جيش محمد ﷺ الذي لا يقهر وعودة دولة الخلافة دولة رسول الله ﷺ.
فيا أبناء المسلمين في جيوش المسلمين: كونوا جيش محمد ﷺ، ويا قادة الجيوش، أقيموا الإسلام وانتصروا له وللشهداء وللتاريخ، فأنتم لستم جيوش هذه الأنظمة العميلة ليهود والكفار ولا تأتمرون إلا بأمر الله ورسوله ﷺ، يقول تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾، فقوموا لنيل ذلك النصر العظيم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مريم عبد الله