الأربعاء، 16 صَفر 1446هـ| 2024/08/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
21 ألف طفل مفقود في غزة بسبب صمت الجيوش والعلماء

بسم الله الرحمن الرحيم

21 ألف طفل مفقود في غزة بسبب صمت الجيوش والعلماء

 

الخبر:

 

الحرب على غزة.. فقدان 21 ألف طفل وانتقادات لحديث نتنياهو عن "صفقة جزئية".

 

التعليق:

 

عدد الأطفال المفقودين حسب الخبر 21 ألف طفل. ولو جمعنا عدد الأطفال الذين استشهدوا مع عدد الأطفال المفقودين يكون الرقم قريبا من 37 ألف طفل. وهذا الرقم يعني أن جيلا كاملا من الأطفال قد تمت إبادته أو أسره أو تشريده وتضييعه.

 

هذا الجيل ليس هو جيلا عاديا بل هو جيل رضع العزة من نساء غزة الشامخات، نساء العزة والكرامة، نساء المقاومة والتضحية، أما عن آباء هذا الجيل فهم في أنفاق غزة منذ تسعة شهور يقاتلون ويقاومون ويستشهدون ويثخنون في العدو الصهيوني ومنهم من لا يعرف ما حصل مع أبنائه وعائلته في غزة. فهؤلاء الآباء منهم الشهيد ومنهم المريض ومنهم الجريح ومنهم المقاوم حتى آخر رمق منذ تسعة شهور.

 

بينما كان السيسي وقادة الجيش المصري طوال هذه الفترة يحكمون الخناق على هؤلاء الآباء في الأنفاق ويخنقون نساء غزة الشامخات ويجوعوهن، ويساعدون يهود في خنق غزة وتجويعها بينما يقوم يهود بسحق وتمزيق وتضييع 37 ألف طفل من غزة حتى اليوم، ويقومون بتجويع من تبقى من أطفال غزة حتى رأينا في الصور والفيديوهات بعض الأطفال جلدهم ملتصق بعظمهم دون وسيط من لحم أو شحم!

 

وأما عبد الله الثاني في الأردن ملك قلايات البندورة الذي اشتهر طوال حرب غزة بإمداد كيان يهود بالطعام والغذاء وفتح الأراضي والمطارات للإمدادات اللازمة للكيان من كل دول العالم، حتى إن إحدى أفراد عائلته خرجت بطائرتها لإسقاط المسيرات التي أطلقها نظام إيران ولو بصورة مسرحية على كيان يهود. فقد تفانى ملك الأردن وعائلته في حماية ورعاية وإمداد كيان يهود الذي قتل أولئك الأطفال وجوع من بقي منهم حياً. هذا ويستمر الجيش الأردني بطاعته والالتفاف حوله رغم كل هذه الجرائم الظاهرة للعيان!

 

وأردوغان الذي استمر بدعم يهود طوال ستة أشهر متواصلة بالغذاء والفولاذ والحديد ليصنعوا القذائف ويلقونها على أطفال غزة الذين قضوا أو جرحوا أو فقدوا.

وحكام الإمارات يحتضنون كيان يهود أكثر وأكثر كلما زاد بطشه وقتله لمسلمي غزة وأطفالها.

وأما ابن سلمان في السعودية فيرسل طائرات المساعدات بشكل دوري ومستمر لنصرة أوليائه من النصارى في أوكرانيا.

وأما باقي حكام وأنظمة الضرار فإما متواطئ بالصمت أو بدعم كيان يهود سرا كما يفعل حكام أذربيجان وغيرهم.

 

وجيوش المسلمين حالها يقول إننا (عبد مأمور) رغم علمهم بخيانة حكامهم والأنظمة التي يخدمونها، ونسوا أو تناسوا أنهم أولا وآخراً عبيد لله سبحانه، ويظن ضباط وجنود مصر والأردن وتركيا وسائر بلاد المسلمين، أن أطفال غزة قتلهم يهود فقط، وقتلهم الحكام فقط، وقتلهم قادة الجيوش فقط، لا والله لم يقتلهم هؤلاء وحدهم، وإنما قتلهم ضباط جيوش المسلمين وجنودهم جميعا. فمن صمت عن قائده الخائن شاركه في خيانته، ومن سكت عن حاكمه الخائن شاركه الخيانة والخذلان. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.

 

ويظن العلماء الساكتون أنهم ليسوا مشاركين في قتل أطفال غزة، بينما الحقيقة أنهم مشاركون بصمتهم وخذلانهم وطاعتهم لحكامهم المطبعين المتآمرين. قال تعالى مخاطبا علماء أهل الكتاب الساكتين عن آخذي الربا وآكلي أموال الناس بالباطل: ﴿لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ﴾.

 

اللهم إنا نبرأ إليك من كل من خذل غزة من حاكم أو قائد جيش أو ضابط أو جندي أو عالم أو داعية أو ذي نفوذ. اللهم اجعلنا ممن ينصرون غزة وأطفالها ولا يخذلونهم، اللهم هيئ للأمة الإسلامية ولغزة وفلسطين والمسجد الأقصى من ينصرها، اللهم وحد بلاد المسلمين وحدودهم وقلوبهم وجيوشهم على طاعتك ونصرة دينك والمستضعفين يا الله.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فرج ممدوح

آخر تعديل علىالجمعة, 28 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع