الأربعاء، 16 صَفر 1446هـ| 2024/08/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هناك سر في الأمر!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هناك سر في الأمر!

 

 

 

الخبر:

 

زينت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في اليمن يوم السبت 22 حزيران/يونيو الجاري، صدر صفحتها الأولى بالخبر التالي: "ناشيونال إنترست": اليمنيون قادرون على ضرب البارجات الأمريكية وشل حركتها"، وقالت فيه: "أكد الكاتب في موقع ناشيونال إنترست جيمس هولمز أن القوات المسلحة اليمنية قادرة على توجيه ضربة قاتلة للمدمرات الأمريكية من طراز نيميتز أو جيرالد فورد وغيرها من الطرازات وإرسالها إلى الهاوية، من خلال شل قوتها القتالية وإخراجها من المعركة".

 

التعليق:

 

لا شك في أن الحروب تدور رحاها منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، بين أطراف متنازعة، فينتصر طرف، وينهزم آخر، ويسجل التاريخ الانتصارات والهزائم. لكن ما هو جديد في الحرب التي تشنها أمريكا على اليمن، كخاتمة لحرب أشعلتها بين أهل اليمن أنفسهم منذ قرابة عقد من الزمان، هو تصريحاتها بعدم قدرتها على النصر! هذه التصريحات بلغت العشرات، فقد بدأت قبل انصرام العام الماضي 2023م وحتى اللحظة. وهي متنوعة جاءت من أفواه سياسيين وعسكريين، أمريكيين وأوروبيين وروس، وآخرين يهود. ورددها إعلامهم، وهم لا يجتمعون إلا في الكيد للمسلمين!

 

فما القصد من إبداء أمريكا الانهزام، أمام جيش بعتاد لا يضاهي جيشها بعتاده؟! فقد جرت العادة على أن يخفي المنهزم علامات هزيمته عن أتباعه في أرض المعركة قدر المستطاع، ولا يبديها لخصمه، أملاً في أن ينحاز النصر فجأة إليه على عدوه. فقد رأينا كيف كانت أمريكا حريصة كل الحرص على إبداء انتصارها، لا هزيمتها في حربها على أفغانستان، التي ظهرت لوحدها مع انسحابها بعد عشرين سنة. وفي العراق كيف قللت من حجم خسائر جيشها على حساب خسائر شركة بلاك ووتر، وأغلقت قناة الزوراء لبثها آلاف المشاهد لعمليات المقاومة العراقية التي أبلت بلاءً حسناً في كسر أسطورة الجيش الأمريكي وآليات الهمر...

 

إن كل التصريحات والتقارير التي تخرج على ألسنة الأمريكيين، ثم يرددها بعدهم من ردد، تنم إمَّا عن محاولة الجمهوريين إثبات نظريتهم للرأي العام الأمريكي، بأنهم كانوا على حق حين وضعوا اليمن على قائمة البلاد المرشحة للغزو الأمريكي، أو لغزو آخر خبيث، وهو إخراج كيان يهود كطرف في الصراع في الشرق الأوسط واستبدال صراع طائفي بين أهله، يشبه الصراع الروسي الأوروبي في أُوكرانيا، كي يتسنى لأمريكا الهروب خلسة إلى ما وراء المحيطين لمواجهة ما ينتظرها من مشاكل داخلية. وهو إيذان بنهاية حضارة وبروز حضارة جديدة.

 

إن الحضارة القادمة بإذن الله هي حضارة الإسلام في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالخميس, 27 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع