- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أتريدوننا أن نُغضب الله بطاعة الحكام؟!
الخبر:
الداعية الكويتي سالم الطويل يقول: هناك حاجة أكثر للكلام عن طاعة ولي الأمر. (يوتيوب)
التعليق:
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾.
أيها الشيخ! اتق الله في نفسك أولا وفي المسلمين ثانيا، فالله سائلك عن الميراث الذي ورثته من رسول الله ﷺ، فما من عالم بحق إلا ويعرف أن هؤلاء ليسوا أولياء الأمور الذين تجب طاعتهم، فالآية تقول ﴿وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾، ضع تحت كلمة منكم مئة خط إن شئت، فهؤلاء الحكام الذين تطلب منا طاعتهم ليسوا منا، ولا نحن منهم، فهم لا يحبوننا ولا نحن نحبهم ويلعنوننا ونلعنهم، لأنهم بعيدون كل البعد عن الله وشرعه، فإن الشرط في طاعة ولي الأمر (تطبيق شرع الله على الرعية)، أما أولئك الرويبضات فلا طاعة لهم علينا، فلا هم يطبقون شرع الله، ولا تبعدهم عنا معصية فقط، بل هم أولياء للكفار، فعن أي طاعة تتحدث بالله عليك؟!
انظر للآية ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾.
وهذا ما جعلنا لا نطيعهم ونحاسبهم بل ونطالب بخلعهم وبيعة خليفة يحكم بشرع الله... لقد رددنا الأمر لله وللرسول، فوجدنا أن أولئك الحكام لا يخافون الله ولا مكان لدين الله في حكمهم، فهل تريدنا أن نغضب الله بطاعة أولئك؟!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)