- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تضيف إيران إلى قائمة الحكام المكبلة أيديهم!
الخبر:
بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد (إسرائيل) (مأرب برس، 4 تموز/يوليو 2024م).
التعليق:
قال قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري أمير علي حاجي زاده بحضور عدد من عوائل ضحايا غزة قدموا إلى إيران: "أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد (إسرائيل)".
من الذي كبل أيدي إيران عن أي إجراء ضد كيان يهود غير من يحمي الكيان ويدعمه؟! إنها أمريكا التي تتحكم في سياسة إيران وفي توجيه صواريخها!
إذن لمن كانت إيران تعد جيشها وصواريخها؟ أليس ضد العدو؟ ومن هو العدو غير كيان يهود ومن يقف خلفه؟ أم أن لكم عدواً آخر، وأن أمريكا هي سيدكم ولا تعصون لها أمرا؟! بل هي من كبلت أيديكم أسوة بباقي حكام المنطقة من الخليج إلى الأردن ومصر وتركيا؟!
لقد اتضح الأمر لكل ذي بصيرة؛ أن هؤلاء الحكام إنما يخدمون مصالح الغرب الكافر في بلادنا ولا يتبنون قضايانا ولا يدافعون عن بلادنا، بل يتآمرون على سفك دمائنا ونهب ثروات بلادنا وتمكين الكافر المستعمر من النفوذ والثروة، بينما يتضور الناس جوعا ويموتون في معارك ليست لهم، بل تنفيذا لمخططات الكافر المستعمر بجنود محليين رخيصي الثمن، بينما تقف أمريكا ضامةً يديها غير عابئة تطلب المزيد من القرابين لإثبات ولاء الحكام لها وخنوعهم لأوامرها، وها هي إيران تعلن بنفسها اصطفافها إلى القائمة!!
أيها المسلمون: إن تحرير غزة وفلسطين كلها سيتحقق - فهذا وعد مكتوب - ولكنه سيتحقق عن طريق إزالة هؤلاء الحكام من طريق الأمة.
إن الأمة موعودة وعدا صادقا بالنصر والاستخلاف والتمكين، وهذا لا شك فيه، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ...﴾ وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد، ولكن طريق النصر والاستخلاف والتمكين يبدأ بإزاحة هؤلاء الحكام من طريق الأمة لطرد الكيان وأمريكا ونفوذها من بلاد الإسلام، وتحرير فلسطين وباقي ديار المسلمين من الظلم والطغيان الغربي، وهذا ممكن وفي متناول اليد، إذا التفت الأمة حول حزب مبدئي يعمل لإقامة الخلافة ويستنصر أهل النصرة من قواها الطبيعية للعمل معها لتطبيق شرع الله عن طريق إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر النبي ﷺ بعودتها.
ولا يعذر مسلم اليوم في مساندته أو تأييده للحكام الرويبضات الذين كبلت أمريكا أيديهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله الحضرمي