- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكومة جديدة تؤدي اليمين الدستورية في مصر
الخبر:
أدت الحكومة المصرية الجديدة اليمين الدستورية في القاهرة يوم الأربعاء في الوقت الذي تواجه فيه البلاد اقتصاداً متعثراً وصراعات محتدمة في الدول المجاورة. وفيما بقيت الكثير من الوجوه السابقة في الحكومة فقد تغيرت وجوه وزراء المالية والدفاع والخارجية. (يورو نيوز عربي، 2024/7/3)
التعليق:
يكاد الواحد داخل مصر أو خارجها لا يرى أي فائدة من تغيير الحكومة في مصر، فالدولة بقيادة عميل أمريكا السيسي تريد أن تعطي الانطباع بأن هناك تغييرات وهناك حكومة جديدة في مصر خاصة بعد مسرحية إعادة انتخاب السيسي رئيساً لمصر، وكأن الانتخابات حقيقية! وكأن التنافس فيها كان تنافساً فعلياً! فالكل يجمع بأن الانتخابات الرئاسية كانت لتجديد "شرعية" السيسي، ولم يكن بوارد على الإطلاق أن يفوز فيها أي مرشح آخر، وهي انتخابات على شاكلة ما كنا نسمعه في انتخابات رئاسة أوزبيكستان عندما كان منافس كريموف يدعو له خلال حملته الانتخابية! والحال في مصر لا تختلف كثيراً عن تلك في أوزبيكستان!
كان الأولى أن يتم توفير الأموال التي صرفت هباءً منثوراً على الانتخابات الرئاسية في مصر وأن يعلن السيسي نفسه حاكماً غاصباً للحكم في مصر كما هو الواقع رغم مسرحيات الانتخابات.
وبعد ذلك تأتي حكومة تسمي نفسها جديدة، فيتم إلصاق الفشل الشديد في إدارة الدولة بتلك الوجوه القديمة، ويطلب من الناس أن يعقدوا الأمل على هذه الوجوه الجديد بعضها والتي لم يظهر للناس سوادها بعد، وعندما يظهر بعد سنوات يتم تبديل هذه الوجوه بوجوه أخرى في لعبة لم تعرف النهاية منذ عقود.
وتعصف اليوم بالشعب المصري أزمة شديدة هي أزمة انقطاع الكهرباء في ظروف حر قاسية، وإذا كانت الحكومات المتعاقبة على مصر قد عجزت فعلاً عن توفير الكهرباء في وقت تبيع فيه الغاز لأوروبا وتبقى تحت رحمة استيراد الغاز من كيان يهود في لعبة عقود تجارية هزلية لا يستفيد منها إلا أزلام النظام فإن نجاح هذه الحكومة أو غيرها من داخل النظام يعتبر من غير الممكنات نظراً للتاريخ الأسود للنظام السياسي العميل في مصر، وإذا كان الحال كذلك فكيف لدولة المئة مليون نسمة أن تتعامل مع القضايا الكبرى مثل الحرب في غزة وسياسات أمريكا المهلكة لقناة السويس؟!
وسيبقى الوضع في مصر هكذا حتى يشمر الناس عن ساعد الجد وينهوا عقوداً من الهزل ويلقوا بالنظام السياسي برمته إلى هاوية سحيقة، ويعيدوا مصر لوضع يقود المسلمين جميعاً لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال التميمي