- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
طاغية أوزبيكستان يشارك كيان يهود جرائم الصد عن سبيل الله
الخبر:
أقدمت الأجهزة الأمنية في أوزبيكستان على إعادة اعتقال 23 من أعضاء حزب التحرير من جديد والسير في إجراءات محاكمتهم في التاسع من أيار/مايو من هذا العام على التهم ذاتها التي حوكموا عليها زمن الهالك الطاغية كريموف وقضوا بسببها ما يقارب 20 عاما في السجن والتعذيب منذ عامي 1999-2000م.
التعليق:
إن حزب التحرير معروف لدى القاصي والداني بنشاطه الفكري السياسي الذي يرفض العمل المادي رفضا شرعيا مبدئيا، التزاما بطريقة رسول الله ﷺ في التغيير، ولذلك فإن إصرار ميرزياييف على السير على خطا المجرم كريموف في معاداة الإسلام ودعوته، وإعلان الحرب على حملة الدعوة الإسلامية من شباب حزب التحرير عبر استعمال أحط أشكال الابتزاز وأشد أنواع التعذيب كأداة لتلفيق التهم ومن ثم التباهي بمكافحة (الإرهاب) كإنجاز وهمي لولايته الثالثة، لهو عين التمادي والغرور الذي يعمي بصيرة كل ظالم من الحكام الطغاة، فيصبح الواحد منهم مجرد أداة لتثبيت أنظمة قمعية جائرة، تحاول استئصال الإسلام ودعوة توحيد المسلمين التي تنهي مآسي الأمة في كل مكان من بلاد المسلمين المحتلة، في هذا الوقت الحرج من عمرها.
إن الصراع بين الحق والباطل ماض إلى يوم القيامة، وإن الله سبحانه يتخير لحمل دعوة الإسلام والذود عنها وتحمل الأذى في سبيلها خيرة عباده، ليزيد حسناتهم ويمحو سيئاتهم ويرفع درجاتهم، بعد أن اختاروا أن يكونوا في مقدمة صف النضال ضد هذا النظام العالمي المجرم والمجتمع الدولي المنافق الذي بات يخشى عودة الخلافة أكثر من أي وقت مضى، وقد جرت سنة الله سبحانه في الظالمين أن يمهلهم ويمدهم في طغيانهم، ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر. وكان الأصل أن يعتبر أمثال هؤلاء ممن سبقهم ولكن الله أعمى بصائرهم. عن أبي موسى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «إِنَّ الله لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾». متفق عليه.
ومما كتبه الله على الطاغية ميرزياييف المتمسك زورا وبهتانا بقشة حقوق الإنسان وهي التي بان زيفها عالميا مع تآكل الحضارة الغربية الفاسدة، والمصطف ضد مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، أن يتزامن اعتقاله وتعذيبه لشباب الحزب في أوزبيكستان بلد البخاري والترمذي والزمخشري، مع اعتقال وتعذيب يهود لشباب الحزب في أرض الإسراء والمعراج، فيشارك كيان يهود في هذا الثلث الأخير من ليل الملك الجبري جرائم الصد عن سبيل الله ومحاولة استئصال دعوة تحرير الأمة واستئناف عيشها بالإسلام، قبيل بزوغ فجر الخلافة التي ستقتص من الظالمين، ولن تغفر لصهاينة العرب والعجم جرائمهم وإن تعلقوا بأستار الكعبة. قال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً﴾.
ختاما، فإنه حري بالأمة وأبنائها الالتفاف بكل تفان وإخلاص حول القيادة السياسية الرشيدة التي تعمل قولا وفعلا على تخليصها من كل أشكال التبعية والارتهان، ومن كل أنواع الظلم والاحتلال المباشر وغير المباشر، عبر استعادة كيان الدولة الإسلامية التي توقف الحملة الصهيو-صليبية الجائرة في حقها، وتعيد كتابة تاريخ مشرق للأمة من جديد على أنقاض هذا النظام الرأسمالي العالمي المتوحش، فإنها موعودة بالنصر والتمكين ولو بعد حين. قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.
#صرخة_من_أوزبيكستان
#PleaFromUzbekistan
#ЎЗБЕКИСТОНДАН_ФАРЁД
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس وسام الأطرش – ولاية تونس