- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يُكتب التاريخ فنّاً! فالسّلاح هو المؤرّخ
الخبر:
يستعد مهرجان جرش لعام 2024 لاستقبال آلاف الزوار والفنانين من مختلف أنحاء العالم تحت شعار "ويستمر الوعد"، حيث يجتمع التراث والفنون والثقافة في تجربة فريدة من نوعها تحاكي الهوية العربية الأصيلة وتعبر عن التزام بالوفاء والدعم الدائم والتجديد والابتكار. وقال مصدر مطلع على ترتيبات المهرجان إن نسخته الثامنة والثلاثين تحمل لوناً يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني ويتناغَم مع الموقف الأردني المساند للقضية الفلسطينية. تشهد الدورة الحالية من المهرجان جهوداً مكثفة لرفع نصيب الثقافة والفنون، مع التبرع بربع تذاكر الدخول للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، واستخدام جزء من ثمن اللوحات المعروضة في معرض الفن التشكيلي لدعم الجهود الإغاثية في قطاع غزة. (وكالة مدار الساعة الإخبارية 2024/07/05).
التعليق:
تنوّعت العناوين على مواقع الأخبار الإلكترونية التي تثمّن هذا العمل من بينها "مهرجان جرش خطوة في الاتجاه الصحيح" و"مهرجان جرش يجسد الوفاء والتضامن تحت شعار "ويستمر الوعد"... وإطراء مطوّل يشيد بفعاليات المهرجان وأنشطته التي ستحتوي على رسائل فنية وثقافية داعمة لصمود أهلنا في غزة، والموقف الأردني الثابت وجهود الملك الدؤوبة للوقف الفوري للعدوان وحماية المدنيين، وتأمين استدامة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع! هذا الابن المسالم على خطا أبيه الذي قال: "لسنا هواة قتل وتدمير إنما ندفع الموت والدمار عن أنفسنا"، اختار أن ينصر غزّة بالفن؛ يقاوم الموت بغناء ودبكات ولوحات تشكيلية وعروض مسرحيّة!!
"ويستمرّ الوعد"! وفّيت به يا ملك الأردن، فعهدك مع العمالة ماضٍ ووفاؤك للإنجليز قائم ما دام يحفظ لك عرشك، أما سيناريو التضليل الذي يستخدمه الغرب ومن والاهم من حكام المسلمين ووسائل الإعلام للإعلاء من شأن هكذا أعمال وأن يُطاف حول كل الحلول الترقيعية إلا الحلّ الصحيح الجذري فهذا أمر لا يُستغرب.
أيها المسلمون: لا يستوي الخبيث والطيب، ودم غزّة الزكي لا يقبل إلا طيبا، دم غزة لا يُنصر بفتات تبرّعات مهرجانات ولا حفلات ولا مساعدات بل يحتاج لمن يقتص له بجيش عرمرم يواجه كيان يهود بحرب فعلية، هكذا تعود فلسطين إلى الأمة الإسلامية وهكذا يعامل مغتصب الأرض والعرض ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش