الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سيبقى الإيقاع نشازاً حتى يأذن الله بالتمكين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

سيبقى الإيقاع نشازاً حتى يأذن الله بالتمكين

 

 

الخبر:

 

حرب تلوح في الأفق بين كيان يهود وحزب إيران في لبنان. (إيكونوميست البريطانية بتصرف)

 

التعليق:

 

 

مع اندلاع أحداث غزة العزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، وبإيقاع متفق عليه قام حزب إيران في لبنان بتوجيه ضربات مدروسة دون أثر يُذكر، ولا حتى شيء من رد على ما يمارسه كيان يهود من إجرام في حق أهلنا في غزة وسائر فلسطين، ولا حتى يرقى للاغتيالات المتكررة التي ضرب فيها كيان يهود حزب إيران في عمق لبنان وسوريا. لتأتي بعدها التصريحات المتكررة على لسان أمين عام الحزب وغيره بأنهم لا يريدون حرباً واسعة مع يهود، وأن ما يقومون به ما هو إلا رد على استمرارية الكيان بضرب غزة، وأنهم لو أرادوا فهم يملكون القوة الكافية لإيلام يهود.

 

إن المتابع يعلم أن هذا الحزب ما هو إلا ورقة تستخدمها أمريكا من خلال إيران أو مباشرة لضمان استمرارية الضغط على حكومة يهود للسير وفق ما تراه الإدارة الأمريكية للمنطقة، فمثلما استخدمت أمريكا مجلس الأمن لإصدار قرار يُطالب بوقف القتال كورقة ضغط، فإنها تستخدم حزب إيران كورقة ضغط أخرى للغرض نفسه.

 

إلا أنه من المؤكد أن أمريكا لا تريد توسيع الحرب لتشمل مناطق أخرى دون ضبط، بل تسعى لحصرها في غزة تخوفاً من فعلٍ قد يقلب الأحداث رأساً على عقب، فهي وإن كانت لن تُضحي بمشروعها كيان يهود وتريد إبقاءه في قلب بلاد المسلمين، فإنها في الوقت نفسه تريد ضبطه ليسير وفق رؤيتها؛ لذا فإنها إن استطاعت عن طريق عملائها حكام بلاد المسلمين، رويبضات هذا الزمان، ضمان عدم خروج الأحداث عن السيطرة في المنطقة، فقد تسمح لكيان يهود بتوجيه ضربة للحزب، لعلها تُعيد له شيئاً من هيبة فقدها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ولن تُعيدها، وفي الوقت نفسه تسمح لحزب إيران بشيءٍ من إيلام ليهود استمراراً للضغط على حكومتهم.

 

لكن ليعلم الأمين العام لحزب إيران في لبنان بأن ثلة مؤمنة بربها وبإمكانات لا تصل لعُشر معشار ما يمتلكه الحزب أذلت يهود وحركت الشعوب، وأنه بشيء مما يملكه الحزب قادر على كنس يهود وطردهم شر طردة، هذا لو كانت أفعاله منضبطة بشرع الله وأحكامه، قال تعالى: ﴿وَإِنْ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ﴾، إلا أن الله جل جلاله يعلم السر وما يخفى، قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ * لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾.

 

فيا أهلنا وإخواننا في غزة العزة: إنه بإذن الله نصر أو استشهاد وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، ويا أهلنا وعشيرتنا وأمتنا: أروا الله منكم ما يُحب ووجهوا خطابكم نحو جيوش المسلمين ليقطعوا حبالهم مع حكام خونة ويربطوها مع الله جل في علاه، وليتحركوا لنصرة أهلنا وتحرير مقدساتنا، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع