- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا مهددة بالتقسيم
الخبر:
"بايدن وترامب يدعوان الأمريكيين إلى الوحدة بعد محاولة الاغتيال" الفاشلة. (موقع فرانس24)
كما أكد موقع الجزيرة نت أن "محاولة اغتيال ترامب.. اعتراف بتقصير أمني ومعلومات جديدة عن المهاجم"، مفادها أن المهاجم لم يتجاوز سنه العشرين سنة وأنه طبعا من وضعية صحية خاصة.
التعليق:
نعم إن رأس الكفر أمريكا، زعيمة الدول الغربية المستعمرة، أصبحت أكثر من أي وقت مضى مهددة بالتقسيم، بعد حضور دولي عملت فيه بكل ما أوتيت من قوة على تقسيم دول العالم معتبرة أن عامل قوتها وسيطرتها الدولية على العالم أساسه وحدة القرار الأمريكي.
ولا يشك عاقل أن الوحدة هي من أبرز عوامل القوة، ولكن إذا بنيت على البراغماتية النفعية فإن زوالها أمر محتوم. لأن سيطرتها ونجاحها يتوقف على الجهل السياسي لمنافسيها ولتضارب المصالح في البيت الواحد ونفي الآخر في الخارج وأنهم أحسن مخلوقات الله ووحدهم يمثلون قطب الخير وكل من عارضهم أو نافسهم يمثل قطب الشر.
ففكرة شعب الله المختار إذا بنيت على العرق أدت إلى الاستبداد والظلم والاستعمار، والآخر ليسوا إلا إرهابيين أو متوحشين أو عنصرا ثانويا في عملية التطور المادي الطبيعية ولا يكون البقاء فيها إلا للأقوياء.
وبهذه العقلية لا يمكن قيادة العالم، ولن ينتهي التاريخ عند باب هذه الحضارة الرجعية الشبيهة بالقرون الحجرية حيث يستولى القوي على ثروات الضعيف.
وإننا في حزب التحرير نعمل جادين لزوال الجهل السياسي وإيجاد الرأي العام المبني على الوعي العام بأن مسؤولية قيادة العلاقات الدولية تعود حصريا إلى الأمة الإسلامية أمة الحق والعدل.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد طاطار
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس