السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إغلاق المركز الإسلامي في كيساراوي: حملة مستمرة ضدّ الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إغلاق المركز الإسلامي في كيساراوي: حملة مستمرة ضدّ الإسلام

 

(مترجم)

 

الخبر:

 

في 11/07/2024 أغلق مفوّض منطقة كيساراوي، بيترو ماجوتي مركز التدريس الإسلامي في مسجد السلف الواقع في كيلوفيا، كيساراوي، منطقة الساحل، ومنح قيادته 24 ساعة لإعادة الأطفال إلى منازلهم.

 

الأسباب وراء إغلاق المركز الإسلامي الذي يضمّ أكثر من 90 طفلاً من مناطق مختلفة هي البيئة غير الآمنة، والعمل دون تسجيل حكومي، فضلاً عن حرمان بعض الطلاب من التعليم العلماني.

 

التعليق:

 

لا ندين بشدة هذا القرار العدائي ضدّ الإسلام والمسلمين والذي يتماشى مع الحملة العالمية ضد الإسلام فحسب، بل إنّ الأسباب وراء هذه الخطوة هي ذرائع ضعيفة ومتكرّرة تستخدم لإغلاق مراكز تعليمية إسلامية مختلفة. وكان آخرها مدرسة الحبش في دودوما التي أغلقت في شباط/فبراير 2024.

 

وبخصوص ازدحام الطلاب والبيئة غير الآمنة للمركز، فمن المعروف أن مدارس الحكومة نفسها قذرة وأكثر ازدحاماً. فعلى سبيل المثال، في مدرسة تامبوكاريلي الابتدائية في نياماجانا، منطقة موانزا، يستخدم 300 تلميذ فصلاً دراسياً واحداً (جامبو إف إم. 27/10/2023)، وفي مدرسة نجيوة الابتدائية الموجودة في ماليني، منطقة موروجورو، يستخدم 172 تلميذاً فصلاً دراسياً واحداً (جيمبي إف إم. 9/5/2023)، وفي مدرسة ملونينا الثانوية في لوشوتو، منطقة تانجا، كان هناك نقص في المهاجع لدرجة أن ثلاثة طلاب كانوا يستخدمون سريراً واحداً (آي تي ​​في، 22/04/2019). وتصل نسبة الطلاب إلى المعلمين الحالية إلى 100 طالب لكل معلم واحد في المدارس الحكومية، وتصل نسبة الطلاب إلى الفصول الدراسية إلى 81 طالباً لكل فصل دراسي واحد (موانانشي 11، 2023).

 

هذه هي حقيقة المدارس الحكومية، ومع كل هذا الازدحام، لماذا لم تغلق الحكومة كل هذه المدارس كما فعلت بمركزنا التعليمي الإسلامي؟! من أين حصلت الحكومة نفسها على الأخلاق لتتحدث عن الازدحام في مراكز التدريس الإسلامية؟! إن لم يكن الكراهية للإسلام، فماذا أيضاً؟

 

وفيما يتعلق بما يسمى بالنظافة السيئة مثل إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة والمراحيض وتوافرها، من الواضح أنّ المساجد في معظم الحالات بما في ذلك مسجد السلف هذا بها مراحيض ومرافق مياه، في حين إنّ المدارس الحكومية العامة أسوأ من هذا. فعلى سبيل المثال، في بلدية موروجورو الإقليمية لا يوجد عدد كافٍ من المراحيض في مدارسها مع 892 حفرة متاحة فقط، من أصل 2574 حفرة مطلوبة (متانزانيا 21/07/2023).

 

وفيما يتعلق بعمل المركز بدون تسجيل، فهذا أيضاً لا معنى له لأنّ المركز بدأ بتقديم تعليمه منذ عام 2022. علاوةً على ذلك، فإن التعليم فيه يجري داخل المسجد، حيث لا يُعدّ المسجد في الإسلام مكاناً للعبادة فحسب، بل يتمتع أيضاً بدور نشر المعرفة الإسلامية. فكيف يمكن للمسلمين أداء عبادتهم بشكل أفضل في المسجد إذا كانوا يجهلون الإسلام؟

 

إنّ إغلاق هذا المركز بسبب حرمان الأطفال من التعليم العلماني هو أيضاً معيار مزدوج. ففي تنزانيا يوجد حوالي 4383 طفلاً من أطفال الشوارع، منهم 3508 من الأولاد، فإذا كانت الحكومة بحاجة إلى توفير التعليم، فلماذا لا تجمع كل الأطفال وترسلهم إلى المدرسة بدلاً من ذلك؟ لقد حان الوقت أيضاً للحكومة أن تتصرف بطريقة عادلة وتنأى بنفسها عن الحملة الرأسمالية العالمية المناهضة للإسلام والتي لا تؤدي إلا إلى تشويه علاقة الدولة بالمسلمين. لقد قدّمت هذه المراكز الإسلامية التقليدية المعروفة تاريخياً مساهمات لا تُصدق في تنمية المجتمع ورفاهيته، وستفعل المزيد بمجرد إقامة دولة الخلافة في بلاد المسلمين إن شاء الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع