- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود يقصف ميناء وكهرباء الحديدة في اليمن
أليس فينا رجال أفذاذ يردون الصاع صاعين؟!
الخبر:
تداولت قنوات التلفزيون مساء السبت 20/7/2024 قصف كيان يهود لميناء وكهرباء الحديدة في اليمن، وذكر متحدث جيش يهود في بيان: "شنّت طائرات حربية من طراز F-15 قبل قليل غارات استهدفت أهدافاً لجماعة الحوثي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن حيث جاءت هذه الغارات رداً على مئات الهجمات ضد (إسرائيل) طيلة الأشهر الماضية". وقد أفادت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، يوم الأحد، بارتفاع حصيلة شهداء العدوان كيان يهود الذي استهدف اليمن مساء أمس إلى 6 شهداء و3 مفقودين و83 جريحاً معظم إصابتهم بليغة بحروق شديدة.
التعليق:
يأتي قصف كيان يهود لميناء وكهرباء الحديدة بعد هجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب تبنته جماعة الحوثي على لسان المتحدث الرسمي يوم الجمعة 2024/7/19م، أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين. وإنه لمن المحزن أن يكون هذا القصف والدمار رداً على مقتل يهودي واحد، برغم الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة التي قامت بها جماعة الحوثي منذ بداية طوفان الأقصى والتي تجاوزت مئتي هجمة جوية إلا أن كيان يهود لم يلق لها بالاً.
إن المسافة التي قطعتها طائرات يهود تدل على أن هذا الكيان المجرم لا يأبه بالأنظمة العربية، وهو يمارس عربدته وقصفه لمواقع في اليمن وقبلها في سوريا ولبنان دون أن يحسب أي حساب لرد حقيقي؛ كيف لا وهو قد أمن أي غضب حقيقي لجناح محور الممانعة في لبنان على مرمى حجر منه، فبينما تراق دماء إخواننا في غزة على مدى عشرة أشهر اكتفى بمناوشات صورية على الحدود لم ترق حتى إلى مستوى مواجهة!
إن هذه الأحداث قد أزاحت الستار عن بصر كل ذي بصيرة لتؤكد المؤكد من أن هذه الأنظمة والجماعات جميعها؛ المجاهرة بعلمانيتها والمدعية الإسلام زورا، إضافة إلى ممانعها ومنبطحها، هي متآمرة على الأمة ومتخاذلة عن نصرتها في أي عمل حقيقي يخدم مصالح الأمة ويسهم في تحرير بلادها، لذلك فإن الواجب على الأمة بأفرادها وعلمائها وأحزابها، أن تخوض كفاحها ونضالها ضد هذه الأنظمة جميعها لإسقاطها وخلع حكامها، لا أن تُغطي على خياناتها ولا أن تدافع عن أباطيلها، لكي تستعيد الجيوش إرادتها العسكرية وتنقاد بإخلاص نحو التحرر من احتلال يهود ومن الهيمنة الاستعمارية. وهذا الكفاح السياسي هو فرض امتثالا لقول الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس قيصر شمسان – ولاية اليمن