- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نتنياهو يحظى بالتّصفيق في الكونغرس الأمريكي
(مترجم)
الخبر:
في 24 تموز/يوليو، ألقى رئيس وزراء كيان يهود المحتل نتنياهو خطاباً في الكونغرس الأمريكي وحظي بتصفيق حارّ من ممثلي الشّعب الأمريكي المنتخبين.
التعليق:
مرّت عشرة أشهر منذ المجازر غير المسبوقة والفظائع والإبادة الجماعية والتّدمير والجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها كيان يهود الغاصب ضدّ شعب غزة المحروم الذي سُجن في معسكرات الإدانة والموت. وخلال هذه الفترة، شهدت البشرية المقاومة الأسطورية لحفنة من المجاهدين وأهل غزة ومدى هشاشة وضعف أسطورة كيان يهود الذي يُفترض أنه لا يُقهر.
وقد نظمت الشعوب المسلمة وغير المسلمة مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء العالم لإدانة كيان يهود ودعم أهل فلسطين. وتمّ فضح كيان يهود والدول الاستعمارية الغربية التي تدعمه وحكام الشعوب الإسلامية.
مع تدمير تصور كيان يهود كشعب مضّطهد ومُباد، نشأ رأيٌ عام جديد عزّز معاداة السامية وكراهية اليهود بصفتهم مرجعا للشرّ المطلق في العالم. وبدأ التشكيك بالنظام العالمي الذي تقوده أمريكا، والنظام الدولي والمؤسسات والمنظمات، وقيم الحضارة الغربية الاستعمارية.
لقد فشل كيان يهود في تحقيق أهدافه في غزة، على الرّغم من الدّعم الهائل من الغرب الاستعماري.
إنّ الضغوط على كيان يهود ونتنياهو تتزايد، داخلياً وخارجياً. وفي مواجهة كل هذا، يكافح من أجل الحفاظ على سلطته. غير آمن على مستقبل كيان يهود ودعم الغرب الاستعماري، ذهب نتنياهو إلى أمريكا للحصول على الدعم.
وقد لاقى خطابه أمام الكونجرس الأمريكي باعتباره أكثر الكذابين دناءةً وأكبرهم كذباً في العالم تصفيقاً حاراً من ممثلي الشعب الأمريكي المنتخبين.
وفي خطابه، حاول أن يربط كيان يهود الغاصب بأمريكا، قائلاً: "(إسرائيل) تدافع عن الحضارة الغربية، (إسرائيل) تدافع عنكم وعن حضارتكم، حربنا هي حربكم، انتصارنا هو انتصاركم".
ويمثل الخطاب تأكيداً على استمرار حرب الإبادة الجماعية على غزة ومحاولة لكسب الدعم لتوسيعها.
إنّ الخطاب أيضاً تأكيد على أن كيان يهود الغاصب، بجيشه المجهز بأشدّ الأسلحة قوة، قد فشل في مواجهة حفنة من المجاهدين المؤمنين، ولا يستطيع أن يخوض هذه الحرب من دون دعم أمريكا.
إنّ حقيقة أن مجرم حرب إبادة جماعية تحدث في مجلس النواب الأمريكي ولقي ترحيباً حاراً، سوف يتذكره الوعي الجماعي للبشرية لقرون عديدة باعتباره احتفالاً أمريكياً بالإبادة الجماعية التي ارتكبها كيان يهود في فلسطين.
إنّ حقيقة أنّ أمريكا، على حساب حماية ودعم كيان يهود، تدوس على القيم التي قادتها إلى زعامة العالم وجعلت أمريكا ما هي عليه، وتتخلّى عنها، هي إشارة مهمة إلى أنها لم تعد قادرة على قيادة العالم.
إنّ حقيقة أن الحضارات بدأت تبتعد عن القيم التي جلبتها إلى الوجود هي علامة على أنّ انهيارها وشيك.
ومع انجراف الحضارة الغربية الاستعمارية الكافرة بقيادة أمريكا نحو انتحارها، فإن القيمة الصاعدة للعالم والإنسانية سوف تكون الإسلام مرةً أخرى، والذي لا بديل له.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمزي عزيز – ولاية تركيا