- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام في الأردن يؤكد على وظيفته في حماية كيان يهود
الخبر:
ملك الأردن يترأس أول اجتماع لمجلس الأمن القومي. (القدس العربي، 2024/08/08م)
التعليق:
استحدث ملك الأردن في عام 2022 مجلس الأمن القومي وفقاً لأحكام المادة 122 من الدستور الأردني، ليختص بالشؤون العليا المتعلقة بالأمن والدفاع والسياسة الخارجية، ومنذ استحداثه لم يجتمع هذا المجلس إلا في هذا الوقت، وبعد مرور عشرة أشهر ونيف على مجازر يهود بحق أهلنا في غزة العزة، والتي لم تُحرك دماؤهم وأشلاؤهم أنظمة الرويبضات الجاثمة على الأمة لنصرتهم.
إلا أنه وبعد تمادي كيان يهود في حقده وإجرامه، واطمئنانه على وجود حُكام أنذال أراذل، ما وجدوا إلا للدفاع عنه، في انفصام تام بينهم وبين شعوبهم، ولاضطرار إيران وأذرعها في المنطقة لتوجيه رد يحفظ ماء وجهها ويُبقي لها شيئاً من تأثير في خدمة أمريكا مع تمادي كيان يهود، مع غلبة الظن بأن هذا الرد سيكون بالتنسيق والتخطيط مع أمريكا وبما ستوافق عليه لضبط حكومة يهود الرعناء في تصرفاتها، والتي قد تؤدي إلى إشعال المنطقة، ما يجعل من فرص تفلتها من قبضة أمريكا وانعتاقها من هيمنتها تنمو وتزداد، ليأتي هذا الاجتماع الأول لمجلس الأمن القومي الأردني ليؤكد وظيفية النظام وإصراره على الوقوف بصف أعداء الإسلام وأهله.
لم يكتف هذا الرويبضة بتكبيله لإخواننا نشامى الجيش العربي ومنعهم من نصرة إخوانهم في غزة العزة امتثالاً لأمر الله القائل سبحانه: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، ولم يكتف بمد كيان يهود بالماء والغذاء بل حتى بالسلاح عبر القواعد الأمريكية المنتشرة في طول البلاد وعرضها، ولم يكتف بالدفاع عن يهود فيما قامت به إيران قبل فترة، فقام بإسقاط ما أُطلق على كيان يهود من مسيّرات وصواريخ مع علمه بعبثية الرد الذي قامت به إيران، ليأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي يملأ الرعب قلوب دول الغرب ويهود ليؤكد لهم على اصطفاف النظام في الأردن معهم، وأنه ما زال محافظاً على دوره الوظيفي في حفظ كيان يهود وحمايته، وتسخير نشامى الأردن في الدفاع عنه، في تحدٍ سافر لأفكار ومشاعر جنودنا وضباطنا، بل للأمة كلها.
فيا أهلنا في الأردن: احزموا أمركم وشدوا في مخاطبتكم لإخوانكم وأبنائكم وآبائكم في الجيش ليقطعوا حبالهم مع هذا النظام الخائن لله ولرسوله وللمؤمنين.
ويا إخواننا وأبناءنا من جنود وضباط: لتعلموا أنه لولاكم لما استمر هذا النظام في خيانته لله ورسوله، وهو يعلم أنكم بيضة القبان، لذلك يُكبلكم ويراقبكم، ولكن لتعلموا أن الله معكم ولن يتركم أعمالكم إن أنتم أخلصتم العمل لوجه الله الكريم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن