الخميس، 24 صَفر 1446هـ| 2024/08/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما الذي أخاف فرعون مصر؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما الذي أخاف فرعون مصر؟!

 

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن الحرب في قطاع غزة يجب أن تتوقف، مشيرا إلى أن "حجم الصراع يحمل في طياته خطر التوسع بشكل يجعل من الصعب التنبؤ بعواقبه في المنطقة". وبحسب بيان الرئاسة المصرية، التقى السيسي، في مدينة العلمين، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور بلاده. وجرى خلال اللقاء بحث الجهود الجارية بوساطة مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى في غزة.

 

وشدد السيسي على خطورة اتساع الصراع بشكل يصعب معه التنبؤ بعواقبه في المنطقة. ودعا إلى وقف إراقة الدماء، قائلا إن "وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، لأن هذا هو الضامن الرئيسي لاستقرار المنطقة". (تي آر تي خبر، 2024/08/20م).

 

التعليق:

 

رغم الدعم الذي قدمته كافة الدول الغربية، وخاصة أمريكا، لكيان يهود بالسلاح والغذاء والمال وكافة أشكال المساعدات منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلا أن مجاهدي غزة الأبطال بفضل الله قد عرضوا نموذجاً فريداً للحرب ضد كيان يهود، وأظهر شعبها مثالاً للثقة الكاملة بالله، على الرغم من عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين؛ إن هذه البطولات التي أبداها مجاهدو غزة والصبر الرائع الذي أبداه أهل غزة أحرجت جيوش المسلمين التي يبلغ عددها الملايين، وأذهلت الدول الغربية وشعوبها خاصة، وجعلت حكام المسلمين يخافون من فقدان عروشهم. ومن التعبير عن هذا التخوف ما أشار السيسي بأن "حجم الصراع يحمل في طياته خطر التوسع بشكل يجعل من الصعب التنبؤ بعواقبه في المنطقة". وإلا فإن فرعون مصر لا يبالي بالمسلمين الذين استشهدوا في غزة؛ لأن السيسي لم يقم بإرسال الجيش المصري لإنقاذ مسلمي غزة منذ بداية الحرب، بل على العكس حرمهم حتى من لقمة خبز وقطرة ماء!

 

ولكن عندما شارفت الحرب على إكمال شهرها الحادي عشر، جن جنون كيان يهود عندما واجه نتيجة لم يتوقعها قط، ولم يكتف بقتل أهل غزة يومياً فحسب، بل هاجم أيضاً سوريا ولبنان واغتال القادة، وبدأ في تحدي جميع الذين طالبوا بإنهاء الحرب، بما في ذلك شعبه. إن هذا الموقف المتهور لكيان يهود بدأ يخيف كافة زعماء العالم، وخاصة أمريكا. وبالإضافة إلى تصميم المجاهدين الأبطال في غزة، فإن استمرار الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين دون انقطاع في الدول الغربية زاد من مخاوفهم. ومن ثم بدأت التصريحات التي تعبر عن مخاوفهم تأتي من الدول الغربية. على سبيل المثال؛ صرح المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط التابع للأمم المتحدة تور وينيسلاند أن "المأساة" في غزة "أشعلت" النار في الشرق الأوسط وقال: "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار (في غزة) الآن". وأيضا قال رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس إن "خسارة 40 ألف فلسطيني في الهجمات (الإسرائيلية) على غزة تشكل نقطة تحول يجب أن يخجل منها العالم". وبالإضافة إلى ذلك، انتقدت مجلة فورين أفيرز الأمريكية تل أبيب بقولها: "إن (إسرائيل) تسير على طريق الدمار والعنف".

 

وشدد على أن "(إسرائيل) تبتعد بشكل متزايد عن حقوق الإنسان وأصبحت دولة أكثر ثيوقراطية ويمينية متطرفة". وقيل إنه "إذا لم تغير (إسرائيل) موقفها، فإنها ستؤدي إلى نهاية الصهيونية". وبسبب كل هذه التصريحات، كان جميع زعماء المسلمين، وخاصة السيسي، يخشون فقدان عروشهم في حالة حدوث فوضى محتملة، ولهذا السبب بدأوا في التوسل إلى أمريكا، الفاعل الرئيسي في حرب غزة، لوقف الحرب. وتصريح السيسي بأن السلام هو ضمان الاستقرار في المنطقة هو تعبير عن هذا الخوف.

 

يا جيوش المسلمين: أنتم خوف الحكام العملاء على رأس المسلمين كافة، وخاصة فرعون مصر. لأن هؤلاء الحكام يخافون من أن تتمردوا عليهم وتتحركوا لمساعدة إخوانكم المظلومين في غزة وغيرها من المناطق المحتلة. تحركوا وأحضروا ما يخشاه هؤلاء الحكام الخونة إلى رؤوسهم، حتى يُكتب موقفكم بأحرف من ذهب على صفحات التاريخ. وإلا فسوف ستتعرضون للعنة جميع المسلمين المظلومين في الدنيا، ولعقوبة الله الشديدة في الآخرة.

 

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 27 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع