السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأمم المتحدة عصا غليظة تستخدمها الدول الكبرى لصالحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأمم المتحدة عصا غليظة تستخدمها الدول الكبرى لصالحها

 

 

 

الخبر:

 

عقب إصدار تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا جاء فيه "افتقاد اللجنة للمهنية مما يؤكد أنها لجنة سياسية وليست قانونية"، ورفضت ما جاء في التقرير من تجديد عمل البعثة، وحظر السلاح للقوات المسلحة، الذي يشمل كل البلاد بدل دارفور فقط، ثم المطالبة بتشكيل قوة دولية لحماية المدنيين. ثم أقر البيان بإعلان جدة في 11 أيار/مايو 2024م، الذي يقر بإيجاد آلية مراقبة تضمن تنفيذه. (وكالات)

 

التعليق:

 

بيان وزارة الخارجية السودانية هو اعتراف بالمنظومة الدولية، والتقرب إليها لأن يكون الضرب والنهب والقتل، وفق قانونهم الدولي.

 

ومما لا شك فيه، أن العالم قد شقي بالدول الكبرى منذ أن تحكمت فيه، بوصفها دولاً كبرى، وشقي بما أحدثته من فكرة المجتمع الدولي، أو الجماعة الدولية، وشقي بالاستعمار، أي منذ أن وجد النظام الرأسمالي. وسيظل العالم شقياً ما دامت خرافة الجماعة الدولية تعشعش في أذهان السياسيين، وما دامت الدول الكبرى تتزاحم على العالم، وتتحكم فيه، وما دام الاستعمار له أي وجود مهما تغير شكله واختلفت أساليبه، لذلك فإن تخليص العالم من الشقاء الذي يتردى فيه، ووضعه في طريق السعادة، لا يمكن أن يتأتى إلا عبر التخلص من هذه المشاكل الثلاث: خرافة المجتمع الدولي، وتحكم الدول الكبرى وتسلطها، ووجود الاستعمار والاحتكار.

 

أما القضاء على ما يعرف بالمجتمع الدولي، فهو بفضحه، والتمرد عليه، والخروج من كل منصات المنظومة الدولية، وتحريض الدول ضدها؛ لأنه لا يصح أن يكون المجتمع الدولي مجموعة تقوم عليها سلطة رعاية الشؤون، أي لا يصح أن توجد دولة تحكم عدة دول، وإذا كان لا بد من تكوين جماعة دولية من هذه المجموعات البشرية، فيجب أن تظل المجموعات البشرية لها كيانها، ولها سيادتها، لأنه لا يصح أن تكون هناك دولة عالمية، لها شرطة عالمية. ولكن عبر منظمة الأمم المتحدة، وخرافة القانون الدولي أصبحت الدول الكبرى هي التي تتحكم في دول العالم، وبخاصة أمريكا، الدولة الأولى فيه. فكان الاستعمار، ونهب الثروات، وانتهاك سيادة الدول.

 

إن تلك الإجراءات التي تمنع من وجود شرطة عالمية، ودولة متسلطة على دول العالم، لا يمكن تنفيذها إلا بوجود الإسلام بنظامه وأحكامه، في ظل دولته الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي لا تستغل الشعوب ولا تمص دماءها، وإنما تخرجها من الظلمات إلى النور إلى صراط العزيز الحميد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم مشرف

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 17 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع