- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
من خذل أهل الشام لن ينصر أهل فلسطين
الخبر:
نقلت الجزيرة نت اليوم 2024/9/21 خبراً بعنوان: "أردوغان: سأبحث وقف إراقة الدماء الفلسطينية مع قادة العالم في الأمم المتحدة".
التعليق:
إن فلسطين هي قضية عقيدة وليست قضية وطن. والدماء التي يتلذذ يهود بسفكها تُسفك بوصفها دماء مسلمين، لا فلسطينيين. هذا أولاً. أما ثانياً وعاشراً يا أردوغان، فإن الرجل لا يزال يكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً. فهل استمرأت الكذب؟!
ربما لا تزال تؤمن أنت بالأمم المتحدة فتحُجّ إليهم وقت النوازل، لكننا في فلسطين جزء من أمة عظيمة لا تعبد غير الله ولا ترجو نصراً من سواه. فقد كفرنا بشرككم ونبذنا الأمم المتحدة والنظام الدولي كله. كُشِف الستار أمام المسلمين وزال سحر المرقة. فلم تعد أكاذيب النظام الدولي عن العدالة والوقوف بجانب القضية الفلسطينية تسحرنا. نحن معنا عصا موسى، أما أمثالك ممن سحرهم فرعون فاتَّخذوا شرعته منهجاً وقصره قبلة، فسيظلون يرتادون عتباته آملين ولو بنصر موهوم!
لا تزال تؤمن بالأمم المتحدة، وتريد منا أن نؤمن من خلفك! لكن لنا في جوارك بالشام أهلٌ قالوا لنا إن الدجّال لا يملك بيده جنة وإن لفَّق الأحاديث وادعى نصر المؤمنين، من آمن به هلك فلا تتبعوه. لقد أخبرتنا ثورة الشام الكاشفة الفاضحة كيف سلّمت حلب وبعت إدلب ولا تزال تطمع في تسليم الأحرار للقاتل بشار! فكيف نؤمن لك وقد انفضحت سوأتك؟!
إن المسلمين أمة من دون الناس. ومن خذل الشام وتآمر على أهلها لن ينصر فلسطين، ولن يجلب لأهلها غير مزيد من القتل. أما من يريد وقف سفك الدماء فليبحث في أمته عن أهل قوة مخلصين، تجتمع بهم صفتا القوة والأمانة، فإن خير من يُستنصر هو القوي الأمين، ولا يجوز لمسلم أن يعطي قياده لخائن ولا جبان.
﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بيان جمال