الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
صمت إيران أمام هجمات كيان يهود مريب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صمت إيران أمام هجمات كيان يهود مريب

 

 

الخبر:

 

أدان المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني "بشدة الهجمات الجوية الواسعة النطاق" التي شنّها كيان يهود على جنوب لبنان، محذراً من "التداعيات الخطيرة للمغامرة الجديدة للصهاينة والتي أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين العزل في هذا البلد". (الشرق الاوسط، بتصرف)

 

التعليق:

 

من الملاحظ منذ بدء طوفان الأقصى أن العمليات العسكرية وتيرتها في تسارع، مع العلم أن حماس محسوبة على إيران التي لا شك في أنها كانت على اطلاع على عملية طوفان الأقصى بمجمل الحدث إن لم يكن بتفاصيله، هذا إذا لم يكن لها اليد الطولى في هندسته تخطيطاً وتدريباً وتحديداً لأهدافه.

 

فإيران لها اليد الطولى على ما يسمى بمحور المقاومة، وهذا المحور هو الأذرع التي تستخدمها في تحقيق مآربها وأهدافها؛ ففيه تمكنت من سوريا ولبنان والعراق واليمن، وبه ترعب كل الأنظمة العربية المحيطة بكيان يهود بدءاً بالسعودية وانتهاءً بالأردن.

 

إن الصراع الظاهر على الساحة بين إيران وكيان يهود تدفع ثمنه خوفاً ورعباً دول الخليج والأردن ومصر، أي دول الطوق، ما يدفع هذه الأنظمة إلى الارتماء في أحضان أمريكا وبالتالي الإمساك بخناقها ومقدراتها مقابل الحماية السياسية والعسكرية التي تجلت صورتها بشبكة القواعد الأمريكية في جزيرة العرب والأردن.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس غريبا هذا الصمت المريب الذي تقفه إيران أمام هجمات كيان يهود واستهدافه العمق الإيراني واستباحته سماء دول الممانعة والمقاومة ليل نهار وإمعانه في تدمير معسكرات التدريب والقوافل العسكرية وتصفية قيادات الأذرع التي تمد إيران بالقوة والتمدد، حتى وصل صلف كيان يهود أن ضرب عمق إيران والمواقع الحساسة واغتال إسماعيل هنية في عاصمتها، وقتل صالح العاروري والقائد فؤاد شكر وعماد مغنية والسجل مليء بهذه الاغتيالات وأخيراً وليس آخراً القائد عقيل وقيادة الرضوان الصف الأول والثاني والثالث في قيادة حزب إيران ومئات القتلى في جنوب لبنان والتدمير الممنهج دون أن يتمعر وجه إيران خجلاً وحياءً؟! إلّا أن المصالح العليا تقتضي عدم الدخول في مجابهة مع أمريكا وكيان يهود بغطرسته وصلفه وإمعانه في إذلال هذا المحور.

 

وإلا لماذا هذا الصمت المريب؟! إلا إذا كان هناك توافق بين أمريكا وإيران وكيان يهود، والأيام حبلى بالأحداث والسيناريوهات السياسية والعسكرية، والأيام القادمة ستكشف إلى أين ستكون النتائج وما هي الصورة القادمة للمنطقة في خضم هذا المخاض العسير.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان – ولاية الأردن

 

آخر تعديل علىالأحد, 29 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع