الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لم يثر أهل بنغلادش لإقصاء حسينة لتسليم العمالة لأمريكا!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لم يثر أهل بنغلادش لإقصاء حسينة لتسليم العمالة لأمريكا!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحاكم المؤقت لبنغلادش محمد يونس على هامش القمة السنوية للأمم المتحدة، لتقديم الدعم ليونس بعد أن أطاحت انتفاضة أهل بنغلادش بحكومة حسينة الاستبدادية في البلاد. وتلقّى يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، إشادة كبيرة من الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي قال "أنت الرجل العجوز الوحيد الذي أعرفه والذي تم تجنيده لمنصبه البارز من الشباب في بلاده" ومازح كلينتون عن ترقية يونس إلى حاكم مؤقت قائلا "هذا لأنه نجح في القيام بما يجب علينا جميعاً القيام به؛ يجب علينا جميعاً البقاء في العمل المستقبلي" (ديلي صن، 25 أيلول/سبتمبر 2024)

 

التعليق:

 

إن السبب وراء وقوف الجماهير في بنغلادش بشجاعة ضد حسينة وإقصاء نظامها بإراقة دمائهم هو التحرر، ليس فقط من طغيانها بل من الاستعمار الغربي الجديد أيضا. ورغم أن الهند ساندت حسينة بلا خجل، إلا أن أهل بنغلادش كانوا مدركين أن أمريكا استخدمت حسينة أيضاً على حسابهم لتحقيق مكاسب وفوائد جيوسياسية. لذلك لا ينبغي للحكومة المؤقتة في بنغلادش أن تشك في أن تضحيات الناس وإرادتهم وتطلعاتهم لم تكن لنقل البلاد من قبضة الهند للاستعمارين الغربيين. ولكن من المؤسف أن الحكومة المؤقتة لا تلعب دوراً مختلفاً عن الحكام الدمى العلمانيين. فهؤلاء الحكام والسياسيون لا يسمحون لأهل بنغلادش بالخروج من اللعبة التي وضعها الغرب. وها نحن نرى أن رغبة الأمة في التغيير الحقيقي، وفي التحرر من الاستعمار الغربي تُسلَّم بشكل خفي إلى الغرب.

 

وكما شهدنا في فترة ما بعد الربيع العربي، نرى هنا أيضاً أن رغبة الناس في التغيير يتم التلاعب بها والسيطرة عليها من الغرب. ويتم تقديم شبابنا إلى منصات مختلفة في أمريكا وكأننا لا نستطيع الوقوف على أقدامنا دون اعتراف أمريكا بنا! إن شبابنا يُقدَّمون كأبطال لأمريكا الاستعمارية التي سمحت لحسينة لسنوات بأن تصبح طاغية. والأجندة الرئيسية هنا هي عدم السماح لشبابنا بالنظر إلى أمريكا باعتبارها عدوهم. وحرفياً، توسل رئيس بنغلادش الحالي الدكتور محمد يونس إلى القوى الاستعمارية الأجنبية، حيث قال "لذلك، من فضلكم ساعدوهم، وادعموهم حتى تتحقق أحلامهم، وهذه مسؤولية نتحملها معاً، وسوف تكونون معنا"، قال كل هذا وهو يمسك بيد بيل كلينتون!

 

لكي يتحقق التحرير الحقيقي، يتعين على أهل بنغلادش أن يسلّموا سلطتهم للخليفة الذي يرعى شؤونهم من خلال تحدي النظام العالمي الغربي، ويحرر الأمة من الكفار المستعمرين ويطبق الإسلام كاملا. وإذا فشلنا في إقامة الخلافة، الراعي الحقيقي لنا، فإن إرادة الناس في التغيير ستذهب سدى مع كل انتفاضة جماهيرية، ومن المؤسف أننا سنظل دائماً في حلقة الديمقراطية العلمانية الغربية المحكوم عليها بالفشل، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

طلحة حسين

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

آخر تعديل علىالأحد, 06 تشرين الأول/أكتوبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع